قلت: وهذا موافق لما في "صحيح البخارى" من حديث البراء أنهم كانوا ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا عدة أصحاب طالوت.
قال الحافظ: وروى البيهقى أيضًا بإسناد حسن عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: "خرج رسول الله ﷺ يوم بدر ومعه ثلاثمائة وخمسة عشر" وعند ابن جرير من حديث ابن عباس "أن أهل بدر كانوا ثلاثمائة وستة رجال" وقد بين ذلك ابن سعد فقال: "أنهم كانوا ثلاثمائة وخمسة" وكأنه لم يعد فيهم رسول الله ﷺ.
قلت: وأخرج الحاكم (٣/ ٢١) من طريق عبد الملك بن إبراهيم الجدى ثنا شعبة، عن أبي إسحاق الهمدانى قال: سمعت البراء بن عازب يقول: كان المهاجرون يوم بدر نيفًا وثمانين، وكانت الأنصار نيفًا وأربعين ومائتين.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وأقره الذهبى.
قال الحافظ: وهو خطأ في هذه الرواية لإطباق أصحاب شعبة على ما وقع عند البخاري.
قال: وأما ما وقع عند يعقوب بن سفيان من مرسل عبيدة السلماني "أن الأنصار كانوا سبعين ومائتين" فليس بثابت.
وانظر زاد المعاد (٣/ ٨٨) بتحقيق الأرناؤوط.
٤٣٣ - قوله: وقال النبى ﷺ: "لا يتبعنا إلا من كان ظهره حاضرًا، فاستأذنه رجال ظهورهم كانت في علو المدينة أن يستأنى بهم حتى يذهبوا إلى ظهورهم فأبى". (٣/ ١٤٥٤).
[صحيح].
أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب:"ثبوت الجنة للشهيد" رقم (١٩٠١) وأحمد في مسنده (٣/ ١٣٦) من حديث أنس.
٤٣٤ - قوله: وكان أبو سفيان -حين دنا من الحجاز- يتحسس الأخبار ويسأل من لقى من الركبان، تخوفًا على أمر الناس حتى أصاب خبرًا من بعض