للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وفي الباب عن عكرمة في أنها نزلت في مسليمة وعبد الله بن أبي سرح، وعن ابن جريج عند عبد بن حميد وابن المنذر، في أنها نزلت فيهما، وعن السدي عند ابن أبي حاتم أنها نزلت في عبد الله بن أبي سرح، وكذا عن أبي خلف الأعمى عنده: "الدر" (٣/ ٥٥، ٥٦).

٣٧٣ - قوله: أما الذي قال: سأنزل مثل ما أنزل الله - أو قال أوحى إلي كذلك - ففي رواية ابن عباس أنه عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وكان أسلم وكتب الوحي لرسول الله وأنَّه لما نزلت الآية التي في "المؤمنون": ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ﴾، دعاه النبي فأملاها عليه. فلما انتهي إلى قوله: ﴿"ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ﴾ عجب عبد الله في تفصيل خلق الإنسان فقال ﴿تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾. فقال رسول الله : "هكذا أنزلت عليَّ". . فشك عبد الله حينئذ وقال: لئن كان محمد صادقًا لقد أوحى إلي كما أوحى إليه، ولئن كان كاذبًا لقد قلت كما قال! فارتد عن الإسلام، ولحق بالمشركين فذلك قوله: ﴿وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾. (٢/ ١١٤٩).

[ضعيف].

ذكره الواحدي في أسباب النزول (ص ١٦٥) من رواية الكلبي عن ابن عباس، وكذا قال القرطبي في تفسيره (٤/ ٢٤٧٦): والكلبي هو محمد بن السائب بن بشر متهم بالكذب كما في التقريب (ص ٤٧٩)، وأخرج الواحدي (ص ١٦٥)، والحاكم (٣/ ٤٨) من طريق أحمد بن عبد الجبار قال: حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: حدثنا شرحبيل بن سعد قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن سرح قال: ﴿سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾، وارتد عن الإسلام، فلما دخل رسول الله مكة أتى به عثمان رسول الله فاستأمن له.

وسكت عنه الحاكم والذهبي، وشرحبيل بن سعد صدوق اختلط بأخره، وضعفه ابن معين، والنسائي، والدارقطني، وابن عدي، ولينه أبو زرعة. ووثقه ابن حبان.

قلت: ولم ينفرد بما رواه بل تابعه عليه عكرمة عند ابن جرير (٥/ ٧/ ١٨١).