أخرجه ابن جرير في تفسيره (٥/ ٧/ ١٦٩)، قال: حدثنا هناد قال: ثنا وكيع عن سعيد بن عبيد الطائي عن أبي الأشعر العبدي عن أبيه أن زيد بن صوحان فذكره. ورجال إسناده ثقات إلا سعيد بن عبيد الطائي، وأبي الأشعر العبدي وأبيه لم أعرفهم إلا أنه يشهد له ما تقدم.
وذكر في "الدر"(٣/ ٤٩) ونسبه زيادة على ما تقدم للفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وأبي الشيخ، وذكره في "الفتح"(١٢/ ٢٧٧) وسكت عليه.
٣٧٢ - قوله: وقد ورد عن قتادة وابن عباس ﵃"أن الآية نزلت في مسيلمة الكذاب وسجاح بنت الحارث زوجته والأسود العنسي، وهم الذين تنبأوا في حياة الرسول ﷺ وادعوا أن الله أوحى إليهم". (٢/ ١١٤٩).
أما ما ورد عن قتادة فأخرجه ابن جرير في تفسيره (٥/ ٧/ ١٨١، ١٨٢)، فقال: حدثنا بشر بن معاذ قال: ثنا يزيد بن زريع قال: ثنا سعيد عن قتادة قوله: ﴿أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ﴾ ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في مسيلمة الكذاب. ذكر لنا أن نبي الله ﷺ قال: رأيت فيما يرى النائم كأن في يدي سوارين من ذهب فكسيرا علي وأهماني فأوحى إلي أن أنفخهما فنفختهما فأولتهما في منامي الكذابين اللذين أنا بينهما كذاب اليمامة مسيلمة وكذاب صنعاء العنسي وكان يقال له: الأسود، وإسناده حسن في سبب النزول، قال الحافظ: معاذ بن بشر صدوق. وقال في الخلاصة: وثقه ابن حبان. أما ما ذكره عن النبي ﷺ منقطع بل هو معضل، وقد أخرجه بن جرير قال: حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن قتادة، وإسناده حسن أيضًا، فالحسن بن يحيى قال: أبو حاتم صدوق، واعتمده الحافظ في التقريب وهو مرسل منقطع بين النبي ﷺ والزهري ومراسيل الزهري لم يقبلها ابن معين ويحيى بن سعيد القطان والشافعي، وأخرج ابن جرير فقال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: ثنا محمد بن ثور بن معمر عن قتادة قال: ﴿أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ﴾ قال: نزلت في مسيلمة. وإسناده صحيح ونسبه في "الدر"(٣/ ٥٦) لأبي الشيخ وابن جرير، وعبد بن حميد. أما ما ورد عن ابن عباس، فإنما ذكره القرطبي في تفسيره بغير سند (٤/ ٢٤٧٥).