قال الحافظ في الفتح (٥/ ٤٨١) أخرجه المصنف في التاريخ فقال "حدثنا على ابن المديني" وهذا مما يقوى ما قررته غير مرة من أنه يعبر بقوله "وقال لي" في الأحاديث التي سمعها لكن حيث يكون في إسنادها عنده نظر أو حيث تكون موقوفة، وأما من زعم أنه بها فيما أخذه في المذاكرة أو بالمناولة فليس عليه دليل.
ورواه الترمذى (ح ٣٠٥٩) وابن جرير (٧/ ٧٥) من طريق الحسن بن محمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا محمد بن سلمة حدثنا ابن إسحاق عن أبي النضر، عن باذان مولى أم هانئ عن ابن عباس عن تميم الدارى فذكر القصة مطولة وفيها ذكر سبب النزول.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب وليس إسناده بصحيح وأبو النضر الذي روى عنه محمد بن إسحاق هذا الحديث هو عندى محمد ابن السائب الكلبي، يكنى أبا النضر، وقد تركه أهل الحديث وهو صاحب التفسير، سمعت محمد بن إسماعيل يقول: محمد بن السائب الكلبى يكنى أبا النضر، ولا نعرف لسالم أبي النضر المدنى روايه عن أبي صالح مولى أم هانيء، وقد روى عن ابن عباس شيء من هذا الاختصار من غير هذا الوجه.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(١/ ١٩٣/ ح ٧٦٠) عن الكلبي من كلامه مختصرًا، وفي الباب عنده عن عبيدة مختصرًا أيضًا. وعند أبي داود (ح ٣٦٠٥) عن الشعبي مرسلًا بسند رجاله ثقات بنحو رواية ابن عباس الأولى ونسبه في "الدر"(٢/ ٦٠٤) لعبد الرزاق وأبي عبيد، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه وصححه، وعنده عن عكرمة مطولًا بنحو رواية الكلبي عند ابن جرير وابن المنذر.
٣٣١ - قوله: عن مجاهد -فى قوله تعالى:"قال الله إنى منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابًا لا أعذبه أحدًا من العالمين" - قال: ﴿هو مثل ضربه الله ولم ينزل شئ﴾.