فاستحلفهما رسول الله ﷺ:"ما كتمتما ولا اطلعتما"، ثم وجد الجام بمكة، فقالوا: اشتريناه من عدى وتميم، فجاء رجلان من ورثة السهمى فحلفا أن هذا الجام للسهمى، ولشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا. قال: فأخذ الجام، وفيهم نزلت هذه الآية". (٢/ ٩٩٤).
[صحيح]
أخرجه البخاري في كتاب الوصايا، باب: قول الله ﷿: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ .. ﴾ الآية بلفظ: "قال لى عليّ ابن عبد الله ثم ذكر السند إلى ابن عباس وفيه: "فلما قدما بتركته فقدوا جامًا من فضة .. " الفتح (٥/ ٤٨٠/ ح ٢٧٨٠).
وأبو داود في الأقضية/ باب شهادة أهل الذمة، والوصية في السفر (٣/ ٣٠٦/ ح ٣٦٠٥) والبخارى في "تاريخه"(١/ ١٢/ ٢١٥) وقال نبه: قال لنا على ابن المديني.
والترمذى فى "جامعه"، كتاب التفسير، باب: ومن سورة المائدة (٥/ ٢٥٩/ ح ٣٠٦٠). وابن جرير الطبرى فى تفسيره (٥/ ٧/ ٧٥)، والطبراني في "الكبير"(١٧/ ١١٠ / ح ٢٦٨) والواحدى (ص ١٧٥).
ومن طريق ابن أبي زائدة عن محمد بن أبي القاسم عن عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس به، والقصة ذكرها الحافظ في "الإصابة"(٢/ ٦٦٠)، وعزاها السيوطى فى الدر (٢/ ٦٠٢) للبخاري في تاريخه، وابن المنذر، والنحاس وأبى الشيخ وابن مردوية والبيهقي في سننه عن ابن عباس، ولم يعزه إلى الدارقطني كما عزاه المؤلف ﵀.
قال الحافظ المنذرى: وأخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب، وأخرجه البخاري في صحيحه فقال وقال لي على بن عبد الله -يعنى المديني- فذكره وهذه عادته ما لم يكن على شرطه، وقد تكلم على بن المديني على هذا الحديث وقال لا أعرف ابن أبي القاسم، وقال وهو حديث حسن. هذا آخر كلامه وابن أبي القاسم هذا هو محمد بن أبي القاسم، قال يحيى بن معين ثقة قد كتبت عنه. "عون المعبود"(١٠/ ٢٤ - ٢٥).