الإبل كان يضرب الضراب المعدود (أي يقوم بتلقيح عدد من النوق)، فإذا بلغ ذلك يقال: حمى ظهره، فيترك، فيسمونه الحامي". (٢/ ٩٨٩).
[صحيح]
أخرجه البخاري في التفسير، باب: ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ .. ﴾ الآية. الفتح (٨/ ١٣٢/ح ٤٦٢٣)، من طريق إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب فذكره، وزاد فيه عن أبي هريرة مرفوعًا في أول من سيب السوائب.
وقال البخاري في آخره: وقال لي أبو اليمان أخبرنا شعيب، عن الزهرى سمعت سعيدًا يخبره بهذا قال: وقال أبو هريرة سمعت النبي ﷺ نحوه. ورواه ابن الهاد عن ابن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة ﵁ سمعت النبي ﷺ.
وقال الحافظ (٨/ ١٣٥): أما طريق ابن الهاد فأخرجها ابن مردويه من طريق خالد بن حميد المهرى عن ابن الهاد -وهو يزيد بن عبد الله أسامة بن الهاد الليثى- بهذا الإسناد، ولفظ المتن "رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار" وكان أول من سيب السوائب، والسائبة التي كانت تسيب فلا يحمل عليها شيء إلى آخر التفسير المذكور وقد أخرجه أبو عوانة وابن أبي عاصم في "الأوائل" والبيهقي والطبراني من طرق عن الليث عن ابن الهاد بالمرفوع فقط وظهر أن في رواية خالد بن حميد إدراجًا وأن التفسير من كلام سعيد بن المسيب والله أعلم. قوله في المرفوع "وهو أول من سيب السوائب" زاد في رواية أبي صالح عن أبي هريرة عند مسلم "وبحر البحيرة وغير دين إسماعيل" وروى عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن أسلم مرسلًا "أول من سيب السوائب عمرو بن الحى، وأول من بحر البحائر رجل من بني مدلج جدع أذن ناقته وحرم شرب ألبانها" والأول أصح، والله أعلم.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١٩١/ ح ٧٤٨) ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره" (٥/ ٧/ ٥٩) عن معمر عن الزهري، عن سعيد بمثل لفظ المؤلف موقوفًا.