أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر فذكره. وقال في آخره: قال سعيد: كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه.
ثم قال: حدثنيه أبو بكر بن إسحاق: حدثنا أبو مسهر، حدثنا سعيد بن عبد العزيز بهذا الإسناد، غير أن مروان أتمهما حديثًا.
ثم قال: قال أبو إسحاق: حدثنا بهذا الحديث الحسن والحسين إبنا بشر، ومحمد بن يحيى قالوا: حدثنا أبو مسهر، فذكروا الحديث بطوله.
ثم أخرجه من وجه آخر من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث: حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن أبي ذر، فذكره بنحو رواية أبي إدريس.
والحديث أخرجه أبو مسهر في "نسخته"(ص ٢٣ رقم ١) من طريق سعيد ابن عبد العزيز بسنده المتقدم.
ومن طريقه أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(ص ٢٢٣ / رقم ٦٣٧) مختصرًا جدًّا، والبيهقي في الشعب (٥/ ٤٠٥ / ح ٧٠٨٨) مطولًا. وأخرجه الخرائطي أيضًا (ص ٢٢٤ رقم ٦٤٠) من طريق عبد الله بن رجاء، متابع لعبد الصمد بن عبد الوارث عند مسلم بسنده، ومختصرًا جدًّا أيضًا.
والحديث عند الترمذي، وابن ماجه بألفاظ متغايرة كما في الأحاديث القدسية (١/ ٢٦٦، ٢٦٧).
وأخرجه أحمد (٥/ ١٥٤) من وجه آخر من طريق عمار بن محمد بن أخت الثوري، عن ليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر، بلفظ:"يا عبادي كلكم مذنب إلا من عافيته، فاستغفروني أغفر لكم. . . . فذكره بنحو ما تقدم. وإسناده ضعيف من أجل ليث بن أبي سليم، وشهر بن حوشب، ولكن يشهد لحديثها ما تقدم عند مسلم.
ولا سيما وقد تابع ليث بن أبي سليم، موسى بن المسيب، عن شهر بسنده، بمثله عند البيهقي في "الشعب": (٥/ ٤٠٦ / ح ٧٠٨٩).