عبد الله بن أُبي نَعوده، فقال له النبي ﷺ:"قد كنت أنهاك عن حب يهود"، فقال عبد الله: فقد أبغضهم أسعد بن زرارة فمات". (٢/ ١٩٣).
[حسن].
أخرجه أحمد (٥/ ٢٠١). وأبو داود في الجنائز، باب: في العيادة (٣/ ١٨١ / ح ٣٠٩٤). والطبراني في "الكبير" (١/ ١٦٣ / ح ٣٩٠). والحاكم في "المستدرك" (١/ ٣٤١). والبيهقي في "الدلائل" (٥/ ٢٨٥).
جميعًا من طريق محمد بن إسحاق، عن عروة بن الزبير، عن أسامة بن زيد قال: فذكره.
وزاد أبو داود والطبراني: "فلما مات أتاه ابنه فقال: يا رسول الله، إن عبد الله بن أبيّ قد مات فأعطني قميصك أكفنه فيه. فنزع رسول الله ﷺ قميصه فأعطاه إياه".
زاد الطبراني: "فألبسه".
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. وأقره الذهبي.
قلت: وتقدم معنا مرارًا أن مسلم لم يخرِّج لابن إسحاق في أصل الصحيح، وإنما خرَّج له مقرونًا، فهو ليس على شرطه. هذه واحدة، والثانية: أنه مدلس وقد عنعن في الإسناد.
والزيادة التي عند أبي داود والطبراني، أخرجها البخاري في الجنائز، باب: الكفن في القميص الذي يكف أو لا يكف. عن عبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله. الفتح (٣/ ١٦٥/ ح ١٢٦٩، ١٢٧٠). وأطراف الأول في الصحيح (٤٦٧٠، ٤٦٧٢، ٥٧٩٦). والثاني (١٣٥٠، ٣٠٠٨، ٥٧٩٥).
قال الحافظ في "الفتح" (٨/ ١٨٥): أخرج عبد الرزاق عن معمر، والطبري من طريق سعيد كلاهما عن قتادة قال: "أرسل عبد الله بن أُبي إلى النبي ﷺ، فلما دخل عليه قال: أهلكك حب يهود، فقال: يا رسول الله إنما أرسلت إليك لتستغفر لي ولم أرسل إليك لتوبخني. ثم سأله أن يعطيه قميصه