للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

جميعًا من طريق ابن جريج قال: أخبرني ابن أبي مليكة، أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره، أن مروان قال: اذهب يا رافع - لبوابه - إلى ابن عباس، فقل: لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبًا لنعذبن أجمعون.

فقال ابن عباس: فذكره

وعند النسائي والطبراني: "بما يفعل"، ووقع عند الطبراني وحده: "يا أبا رافع"، وهذا من طريق حجاج بن محمد المصيصي، ومحمد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، ومن طريق عبد الرزاق، وهشام بالإسناد المذكور، وقالا فيه: "علقمة بن وقاص" بدلًا من "حميد بن عبد الرحمن بن عوف".

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.

قال الحافظ في "الفتح" (٨/ ٨٢) - في الاختلاف في ذكر علقمة، وحميد - "والذي يتحصل لي من الجواب عن هذا الاحتمال أن يكون علقمة بن وقاص كان حاضرًا عند ابن عباس لما أجاب، فالحديث من رواية علقمة عن ابن عباس، وإنما قص علقمة سبب تحديث ابن عباس بذلك فقط، وكذا أقول في حميد بن عبد الرحمن فكأن ابن أبي مليكة حمله عن كل منهما، وحدث به ابن جريج عن كل منهما، فحدث به ابن جريج تارة عن هذا وتارة عن هذا".

وقد روى ابن مردويه في حديث أبي سعيد ما يدل على سبب إرساله لابن عباس فأخرج من طريق الليث عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال: كان أبو سعيد وزيد بن ثابت ورافع بن خديج عند مروان فقال: يا أبا سعيد أرأيت قول الله - فذكر الآية فقال: إن هذا ليس من ذاك إنما ذاك أن ناسًا من المنافقين - فذكر نحو حديث الباب فيه - فإن كان لهم نصر وفتح حلفوا لهم على سرورهم بذلك ليحمدوهم على فرحهم وسرورهم - فكأن مروان توقف في ذلك، فقال أبو سعيد: هذا يعلم بها، فقال: أكذلك يا زيد؟ قال: نعم صدق. ومن