فأخرجها البخاري في المغازي، باب: ﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾. الفتح (٧/ ٤٣٢/ ح ٤٠٧٧)، ومسلم في الفضائل، باب: فضائل طلحة والزبير (٥/ ١٥/ ١٩١ - النووي)، وابن ماجه في المقدمة (١/ ٤٦/ ح ١٢٤)، وابن جرير الطبري في "تفسيره"(٣/ ٤/ ١١٨)، والبيهقي في "الدلائل"(٣/ ٣١٢)، والواحدي في "أسباب النزول"(ص ١١١) من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، بألفاظ متقاربة، وأقربها لفظًا للقصة ما عند البيهقي في "الدلائل".
ووردت أيضًا القصة من وجه آخر بلفظ مختلف لما في الصحيح وما تقدم.
فأخرجها النسائي في "تفسيره"(١/ ٣٤٣ - ٣٤٥/ ح ١٠٣)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٤٧/ ح ١١٦٣٢) من طريق محمد بن منصور الجواز، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس - وعند الطبراني قال: وقال سفيان مرة أخرى: أخبرني عكرمة - فذكر القصة وفيها تلاوم المشركين على أنهم لم يقتلوا النبي ﷺ، وعزمهم على الرجوع إليه، وندب النبي ﷺ الصحابة للخروج لهم، ورجوع أبو سفيان بالجيش.
قال الهيثمي في "المجمع"(٦/ ١٢١): ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور الجواز وهو ثقة.
وقال الحافظ في "الفتح"(٨/ ٧٧): أخرجه النسائي وابن مردويه ورجاله رجال الصحيح، إلا أن المحفوظ إرساله عن عكرمة ليس فيه ابن عباس، ومن الطريق المرسلة أخرجه ابن أبي حاتم وغيره.
وقال السيوطي في "الدر"(٢/ ١٧٨): أخرجه النسائي وابن أبي حاتم والطبراني بسند صحيح عن عكرمة عن ابن عباس.
وللقصة طرق أخرى وألفاظ غير التي ذكرت، وقد ذكرها ابن جرير في "تفسيره"، والسيوطي في "الدر المنثور" فراجعها إن شئت، وانظر كذلك تفسير ابن عيينة (ص ٢٣٠)، وتفسير عبد الرزاق (١/ ١٣٩).