وإسناده ضعيف، فيه على بن زيد بن جدعان، ضعيف، وأم محمد مجهولة لا تعرف.
وأخرجه ابن مردويه (كما في ابن كثير -١/ ٣٢٩) من طريق سعيد بن بشير عن قتادة، عن حسان الأعرج، عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ كثيرًا ما يدعو. فذكرته بمثله.
قال ابن كثير: غريب من هذا الوجه.
قلت: وفيه سعيد بن بشير الأزدي، وهو ضعيف، وحسان الأعرج لم أعرفه.
ويشهد لحديث عائشة ما أخرجه أحمد (٦/ ٣٠١ - ٣٠٢)، وابن جرير في "تفسيره"(٣/ ١٢٥)، وابن مردويه (كما عند ابن كثير ١/ ٣٢٩) ثلاثتهم من طريق عبد الحميد بن بهرام الفزاري، وعند أحمد أيضًا (٦/ ٣١٥)، والترمذي في الدعوات / باب ٩٠ (٥/ ٥٣٨ / ح ٣٥٢٢) وابن أبي عاصم في السنة (ح ٢٢٣، ٢٣٢) ثلاثتهم من طريق أبي كعب صاحب الحرير -وعند الترمذي أبي بن كعب- جميعًا، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة قالت: أن رسول الله ﷺ كان يكثر أن يقول فذكرت بمثل حديث عائشة، وزاد أحمد وابن جرير وابن مردويه في آخره "فنسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب. . . الحديث.
قال الترمذي: وهذا حديث حسن.
قلت: وشهر بن حوشب، صدوق سيء الحفظ، وحديثه في صالح الشواهد، والمتابعات.
وله شاهد من حديث النواس بن سمعان عند أحمد (٤/ ١٨٣) وابن أبي عاصم في "السنة" (ح ٢١٩) وابن ماجه في المقدمة (ح ١٩٩) والآجرى (٣١٧) والحاكم (٢/ ٢٨٩)، (٤/ ٣٢١)، وابن جرير (٣/ ١٢٦) عن طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: سمعت بسر بن عبيد الله يقول: سمعت