للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

مسلم، ثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ: "إن الله وضع عن أمتى الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه".

قال أبو نعيم: غريب من حديث مالك، تفرد به ابن المصفى عن الوليد. وقال العقيلي: وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد جيد.

قال الحافظ في "التلخيص" (١/ ٢٨٢): "ورواه البيهقى، وقال: قال الحاكم: وهو صحيح غريب، تفرد به الوليد عن مالك. وقال البيهقي في موضع آخر: ليس بمحفوظ عن مالك، ورواه الخطيب في كتاب "الرواة عن مالك" في ترجمة سوادة بن إبراهيم عنه، وقال: سوادة مجهول، والخبر منكر عن مالك".

قال ابن رجب (ص ٤٥٣): "وهو عند حذاق الحفاظ باطل على مالك، كما أنكره الإمام أحمد، وأبو حاتم، وكانا يقولان عن الوليد: إنه كثير الخطأ، ونقل أبو عبيد الآجرى عن أبي داود قال: روى لوليد بن مسلم عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل، منها أربعة عن نافع. قلت: -يعني ابن رجب - والظاهر أن منها هذا الحديث.

وأما حديث أبي بكرة: فأخرجه ابن عدى فى "الكامل" (٢/ ١٥٠)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٢٥١ - ٢٥٢)، من طريق جعفر بن جسر بن فرقد، حدثني أبي، عن الحسن، عن أبي بكرة، بلفظ: "رفع الله عن هذه الأمة ثلاثًا: الخطأ، والنسيان، والأمر يكرهون عليه".

قال ابن عدى: ولجعفر بن جسر أحاديث مناكير غير ما ذكرت، ولم أر للمتكلمين فى الرجال فيه قولًا، ولا أدرى كيف غفلو عنه لأن عامة ما يرويه منكر، وقد ذكرته لما أنكرت من الأسانيد والمتون التي يرويها، ولعل ذاك إنما هو من قبل أبيه، فإن أباه قد تكلم فيه من تقدم ممن يتكلمون في الضعفاء لأني لم أر يروى جعفر عن غير أبيه اهـ.

قال ابن حجر في "التلخيص": جعفر وأبوه ضعيفان، وكذا السخاوي، ثم