سفيان بسنده به، وهو إسناد ضعيف، ولكن تابعهما الإمام أحمد ووكيع في "المسند"، وفي الباب عند ابن جرير عنه من طريق العوفي. وعن أبي هريرة عند ابن مردويه والخطيب وابن عساكر. فهذه الطرق يقوي بعضها بعضًا.
وعزاه الحافظ في تخريج "الكشاف"(ح ٣٨٨) للبيهقي في أواخر الدلائل وابن مردويه من رواية هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس فذكره … الحديث قال الحافظ وشاهده في "الصحيحين" من حديث ﵂ من رواية مسروق عنها مطولًا اهـ.
١١٩٢ - قوله عن أم سلمة ﵂ قالت:"دعا رسول الله ﷺ فاطمة عام الفتح فناجاها، فبكت، ثم ناجاها فضحكت قالت: فلما توفي رسول الله ﷺ سألتها عن بكائها وضحكها قالت: أخبرني رسول الله ﷺ أنه يموت، فبكيت، ثم أخبرني أني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران، فضحكت"(٦/ ٣٩٩٥).
[ضعيف]
أخرجه الترمذي في المناقب/ باب فضل فاطمة بنت محمد ﷺ(٥/ ٧٠١ / ح ٣٨٧٣) من طريق محمد بن خالد بن عثمة قال: حدثني موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم بن هاشم أن عبد الله بن وهب أخبره أن أم سلمة أخبرته أن رسول الله ﷺ دعا فاطمة يوم الفتح .... فذكره.
قال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه.
قلت: محمد بن خالد بن عثمة، الحنفي البصري. صدوق يخطئ. موسى بن يعقوب الزمعي صدوق سيء الحفظ.
قلت: وهذا يخالف ما أخرجه البخاري في المناقب/ باب علامات النبوة في الإسلام من طريق فراس، عن عامر الشعبي، عن مسروق، عن عائشة. ومن طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عروة عن عائشة. في أن ذلك كان في مرض النبي ﷺ الذي مات فيه، وليس عام الفتح كما في حديث أم سلمة "الفتح"(٦/ ٧٢٦/ ح ٣٦٢٣: ٣٦٢٦)، (٧/ ٧٤٢/ ح ٤٤٣٣، ٤٤٣٤ المغازي) وفي "الأدب"(١٠/ ٢/ ح ٦٢٨٥، ٦٢٨٦)، وفي الفضائل (٧/ ٩٧/ ح ٣٧١٥).