للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وبحمده" فقلت: يا رسول الله إنك تكثر من سبحان الله وبحمده ..... وفي آخره قال: "إني أمرت بها".

فقال: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ إلى آخر السورة.

قلت: إسناده رجاله كلهم ثقات على شرط الشيخين، غير أبو السائب وهو مسلم بن جنادة، وهو ثقة ونسبه في "الدر" لابن مردويه. وعنده (١٢/ ٣٠/ ٢١٧) من طريق ابن حميد، ثنا مهران عن أبي معاذ عيسى بن يزيد عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود قال: لما نزلت ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ كان يكثر أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي سبحانك ربنا وبحمدك الله اغفر لي أنت التواب الغفور.

قلت: وإسناده ضعيف لوجوه، أولها ضعف ابن حميد الرازي، ثانيها عيسى بن يزيد أبو معاذ. مقبول ثالثها: أبو إسحاق وهو السبيعي وقد اختلط.

وقد نسبه في "الدر" لعبد الرزاق، ومحمد بن نضر، وابن المنذر، وابن مردويه.

قلت: وأخرجه الحاكم (٢/ ٥٨٧) من وجه آخر متابعًا لطريق ابن جرير من طريق الفضل بن عبد الجبار ثنا النضر بن شميل، ثنا شعبة، ثنا أبو إسحاق بسنده عن عبد الله قال: كان رسول الله يكثر أن يقول: "سبحانك ربنا وبحمدك" فلما نزلت ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ قال "سبحانك ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي إنك أنت التواب الرحيم".

قال الحاكم: صحيح الإسناد. وأقره الذهبي. وهو عند أحمد (١/ ٣٨٨) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق به وزاد أنه كان يقولها ثلاثة.

قلت: وسماع شعبة من أبي إسحاق قبل الاختلاط. وأبو عبيدة اختلف العلماء في سماعه من أبيه، ورجح الحافظ عدم سماعه منه. ولكن يشهد له ما تقدم، ونسبه في "الدر" لابن مردويه.

١١٨٩ - قوله عن عمرو بن سلمة قال: "لما كان الفتح بادر كل قوم