يأت رجل قط بما جئت به إلا عُودي، وإن أدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي … الخ". (٦/ ٣٩٣٥، ٣٩٣٦)
تقدم تخريجه في سورة المزمل (١٠١٥، ١٠١٧، ١٠١٨).
١١٤٤ - قوله عن عبد الله بن الزبير. قال: قال رسول الله ﷺ فجاءني - وأنا نائم - بنمط من ديباج فيه كتاب. فقال: اقرأ. فقلت: ما أقرأ فغتني حتى ظننت أنه الموت. ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقلت: ماذا أقرأ وما أقول ذلك إلا افتداء من أن يعود إلي بمثل ما صنع بي. قال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)﴾ .... إلى قوله: ﴿عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (٥)﴾ " قال: فقرأته ثم انتهى، ثم انصرف عني. وهبيت من نومي وكأنما كتب في قلبي كتابًا. قال: ولم يكن من خلق الله أبغض علي من شاعر أو مجنون. كنت لا أطيق أن انظر إليهما، قال: قلت: إن الأبعد - يعني نفسه - لشاعر أو مجنون! لا تحدث بها عين قريش أبدًا لأعمدن إلى حالق الجبل فلأطرحن نفسي منه فلأقتلنها فلأستريحن قال فخرجت أريد ذلك. حتى إذا كنت في وسط الجبل سمعت صوتًا من السماء يقول: يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل. قال: فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء يقول: يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل. قال: فوقفت انظر إليه، وشغلني ذلك عما أردت، فما أتقدم وما أتأخر، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء فلا انظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك، فما زلت واقفًا ما أتقدم أمامي، ولا أرجع ورائي، حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي، حتى بلغوا مكة، ورجعوا إليها وأنا واقف في مكاني. ثم انصرف عني وانصرفت راجعًا إلى أهلي .... " (٦/ ٣٩٣٦).
[حسن صحيح]
تقدم تخريجه من حديث جابر وعائشة في سورة المزمل ومن رواية ابن إسحاق برقم (١٠١٥، ١٠١٧، ١٠١٨).