حجاج الأعور، وسعيد بن العزيز، فكلاهما اختلط بأخره. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(٢١٤) والبيهقي في "الشعب"(٦/ ٢٧٣/ ح ٨١٢٩) من طريق عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا بمثل مكحول.
قال العقيلي: ليس له أصل عن ثقه، عبد الله بن عبد العزيز أحاديثه مناكير غير محفوظه، ليس من يقيم الحديث. ثم ذكر منها هذا الحديث.
وقال البيهقي: والأول مع إرساله أصح يعنى حديث مكحول.
وأخرج البيهقى (ح ٨١٣٠) عن يحيى بن سعيد قال: قال ابن عباس مرفوعًا فذكره بمثل رواية أبي هريرة المتقدمة، وظاهره الانقطاع، سعيد لم يسمع من ابن عباس ﵁، ويشهد لما تقدم ما أخرجه أحمد (١/ ٤١٥)، والترمذى في صفة القيامة (٤/ ٦٥٤/ ح ٢٤٨٨).
والطبراني في "الكبير"(١٠/ ٢٨٥ / ح ١٠٥٦٢) من طريق موسى بن عقبة عن عبد الله بن عمرو الأودى عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ"ألا أخبركما بمن يحرم على النار؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "كل هين لين قريب سهل".
قال الترمذي: حسن غريب. ليس عنده كلمة (لين) وصححه الشيخ شاكر في المسند.
قلت: وعبد الله بن عمرو الأودى. وثقة ابن حبان، وقال الحافظ: مقبول.
قال العلامة الألباني: هو في عداد المجهولين. ومع ذلك صححه في الترمذى ويشهد له ما أخرجه في "الشعب" (ح ٨١٢٢) من طريق عمرو بن أبي عمرو عن رجل من بنى عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله ﷺ قال: "من كان هينًا لينًا سهلًا قريبًا حرمه الله على النار" وإسناده ضعيف الجهالة من يروى عن ابن مسعود.
وعنده (ح ٨١٢٣) من نفس الطريق عن المطلب عن أبي هريرة مرفوعًا بمثله وليس فيه سهلًا.