قلت: لم يخرجه البخاري في "صحيحه" كما قال المؤلف، إنما ذكر تعليقًا في كتاب الأدب / باب الكبر. قال: وقال محمد بن عيسى حدَّثنا هشيم أخبرنا حميد الطويل حدَّثنا أنس بن مالك قال: "كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول الله ﷺ فتنطلق به حيث شاءت""الفتح"(١٠/ ٥٠٤/ ح ٦٠٧٢).
قلت: ووصله أحمد في أول "مسند أنس"(٣/ ٩٨)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب"(٦/ ٢٦٩/ ح ٨١١٣) من طريق هشيم بسنده عنه.
قال الحافظ في "الفتح"(١٠/ ٥٠٥) وإنما عدل البخاري عن تخريجه عن أحمد بن حنبل لتصريح حميد في روايه محمد بن عيسى بالتحديث فإنه عنده عن هشيم "أنبأنا حميد عن أنس"، وحميد مدلس، والبخارى يخرج له ما صرح فيه بالتحديث.
قلت: وأخرجه أحمد من وجه آخر (٣/ ١٧٤، ٢١٥، ٢١٦) وابن ماجه في الزهد / باب البراء من الكبر والتواضع (٢/ ١٣٩٨/ ح ٤١٧٧) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ "(ص ٢٩ / رقم ٢٧، ٢٨).
من طريق شعبة، عن علي بن زيد عن أنس قال:"إن كانت الوليد من ولائد المدينة تجيء فتأخذ بيد رسول الله ﷺ فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت".
وفي لفظ أبي الشيخ "كانت الأمة من إماء أهل المدنية لتأخذ بيد رسول الله ﷺ، فيدور بها في حوائجها حتى تفرغ، ثم ترجع".
قال في الزوائد: وفي إسناده على بن زيد بن جدعان، ضعيف.
قلت: ويشهد له ما تقدم من حديث أنس عند أحمد.
١٠٧٤ - قوله نقلًا عن الزاد لابن القيم:"كانت له عمامة تسمى السحاب كساها عليًا، وكان يلبسها ويلبس تحتها القلنسوة. وكان يلبس القلنسوة بغير عمامة، ويلبس العمامة بغير قلنسوة"(٦/ ٣٨٩٠).