للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

أعلم". وهذا منقطع بين النخعى والصديق. وأخرج أيضًا من طريق إبراهيم التيمي: "أن أبا بكر سئل عن الأب ما هو؟ فقال: أى سماء تظلني". فذكر مثله، وهو منقطع أيضًا لكن أحدهما يقوى الآخر.

وأخرج الحاكم في تفسير آل عمران من المستدرك من طريق حميد عن أنس قال: قرأ عمر: "وفاكهة وأبًا فقال بعضهم: كذا، وقال بعضهم: كذا، فقال عمر: دعونا من هذا آمنا به كل من عند ربنا.

وأخرج الطبرى من طريق موسى بن أنس نحوه ومن طريق معاوية بن قرة، ومن طريق قتادة كلاهما عن أنس كذلك، وقد جاء أن ابن عباس فسر "الأب" عند عمر، فأخرج عبد بن حميد أيضًا من طريق سعيد بن جبير قال: كان عمر يدني ابن عباس فذكر نحو القصة الماضية فى تفسير: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ﴾ وفى آخرها، وقال تعالى: ﴿أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا﴾ إلى قوله: ﴿وَأَبًّا﴾ قال: فالسبعة رزق لبنى آدم "والأب ما تأكل الأنعام"، ولم يذكر أن عمر أنكر عليه ذلك.

وأخرج الطبرى بسند صحيح عن عاصم بن كلبيب عن أبيه عن ابن عباس قال: "الأب ما تنبته الأرض مما تأكله الدواب، ولا يأكله الناس"، وأخرج عن عدة من التابعين نحوه، ثم أخرج من طريق علىّ بن أبي طلحة عن ابن عباس بسند صحيح قال: "الأب الثمار الرطبة". وهذا أخرجه ابن أبي حاتم بلفظ: "وفاكهة وأبًا". قال: الثمار الرطبة، وكأنه سقط منه واليابسة، فقد أخرج أيضًا من طريق عكرمة عن ابن عباس بسند حسن: "الأب الحشيش للبهائم".

وفيه قول آخر أخرجاه من طريق عطاء قال: كل شي ينبت على وجه الأرض فهو أب، نعلى هذا فهو من العام بعد الخاص، ومن طريق الضحاك قال: الأب كل شئ أنبتت الأرض سوى الفاكهة، وهذا أعم من الأول، وذكر بعض أهل الغة أن الأب مطلق المرعى، واستشهد بقول الشاعر:

له دعوة ميمونة ريحها الصبا … بها ينبت الله الحصيدة والأبا