١٠٣٠ - قوله:" ﴿فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (٣١) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (٣٢) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى﴾ قيل: هو أبو جهل بن هشام"(٦/ ٣٧٧٣).
[صحيح].
أخرج ابن جرير (١٢/ ٢٩/ ١٢٤) قال: حدثني محمد بن عمرو، حدثنا أبو عاصم، ثنا عيسى، وحدثني الحارث، ثنا الحسن، ثنا ورقاء.
جميعًا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله:"يتمطى" قال: أبو جهل. وإسناده صحيح. ومثل ذلك عن قتادة أيضًا بسند صحيح. وأخرج من طريق يونس: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: في قوله: ﴿فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (٣١) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (٣٢) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى﴾ قال: هذا في أبي جهل متبخترًا.
قلت: وابن زيد هو عبد الرحمن، وهو ضعيف.
وأخرج عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى: ﴿يَتَمَطَّى﴾ قال: يتبختر قال: هو أبو جهل، كانت مشيته، فأخذ النبي ﷺ بيده. فقال: ﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾ فقال: ما تستطيع يا محمد أنت وربك لى شيئًا، إني لأعز من بين جبليها. قال: فلما كان قال: فلما كان يوم بدر أشرف عليهم فقال: لا يعبد الله بعد هذا اليوم أبدًا. فضرب الله عنقه، وقتله شر قتله.
قلت: وهذا مرسل جيد.
وهو عند ابن جرير (١٢/ ٢٩/ ١٢٤) من طريق ابن ثور عن معمر به مرسلًا. وعنده عن ابن زيد في قوله: ﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾ قال أبو جهل: إن محمدًا ليو عدنى، وأنا أعز أهل مكة والبطحاء. وقرأ: ﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾.
وأخرج عن بشر: ثنا يزيد، ثنا سعيد، عن قتادة قال: زعم أن هذه أنزل في عدو الله أبي جهل، وذكر لنا أن نبي الله ﷺ أخذ بمجامع ثيابه فقال: أولى