وعند ابن جرير (١/ ٩٠) من طريق وكيع عن إسرائيل عن سماك بسنده عن ابن عباس نحوه.
قلت: وإسنادهما على شرط الشيخين رجالهما كلهم ثقات، غير سماك بن الوليد، وهو لا بأس به.
قلت: ولم أجد فيهم ما ذكر المؤلف في اجتماع قريش في دار الندوة. وأما قصة التزميل فهي عند البخاري في التفسير، باب: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾، وباب: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ "الفتح"(٨/ ٥٤٦، ٥٤٧/ ح ٤٩٢٥، ٤٩٢٦). وفي بدء الوحي (ح ٣، ٤)، وأطرافه في غير التفسير (ح ٣٢٣٨، ٣٣٩٢، ٤٩٥٤، ٦٢١٤، ٦٩٨٢).
ومسلم في الإيمان، باب: بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ(١/ ٢/ ١٩٧ - ٢٠٩) من حديث عائشة وجابر بن عبد الله.
وعند الترمذي في تفسير القرآن، باب: ومن سورة المدثر (٥/ ٤٢٨/ ٣٣٢٥) وقال: حسن صحيح.
والنسائي في تفسيره (٤٧٦، ٤٧٩/ ح ٦٥١، ٦٥٢، ٦٥٣) من حديث جابر بن عبد الله، وهو عند البيهقي في "الدلائل"(٢/ ١٣٨، ١٤٠).
وحديث عائشة عند أحمد (٦/ ٢٣٢، ٢٣٣)، وابن حبان (١/ ١١٥ - ١١٧/ ح ٣٤). وأبي نعيم في "الدلائل"(ص ١٦٨)، والبيهقي (٢/ ١٣٥، ١٣٧، ١٣٩).
وبعد كتابة ما تقدم وجدت عند الهيثمي في "المجمع"(٧/ ١٣٠) عن جابر قال: اجتمعت قريش في دار الندوة فقالت: سموا هذا الرجل اسمًا يصدر الناس عنه، قالوا: كاهن، قالوا: ليس بكاهن، قالوا: مجنون، قالوا: ليس بمجنون، قالوا: ساحر، قالوا: ليس بساحر، فتفرق المشركون على ذلك، فبلغ ذلك النبي ﷺ فتزمل في ثيابه وتدثر فيها، فأتاه جبريل ﷺ فقال ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾، ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾. رواه البزار والطبراني