عبد شمس؟ قال: والله إن لقوله لحلاوة، وإن أصله لعذق، وإن فرعه لجناة، وما أنتم بقائلين من هذا شيئًا إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول فيه لأن تقولوا: هو ساحر جاء بقول هو سحر يفرق بين المرء وأبيه، وبين المرء وأخيه، وبين المرء وزوجه، وبين المرء وعشيرته. فتفرقوا عنه بذلك، فجعلوا يجلسون بسبل الناس - حين قدموا الموسم - لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه، وذكروا لهم أمره .. " (٦/ ٣٦٨٨).
تقدم تخريجه برقم (٧٧٤).
١٠٠٤ - قوله: روى ابن إسحق عن النضر بن الحارث قال: "فقال: يا معشر قريش، إنه والله قد نزل بكم أمر ما أتيتم له بحيلة بعد، قد كان محمد فيكم غلامًا حدثًا، أرضاكم فيكم، وأصدقكم حديثًا، وأعظمكم أمانة، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب، وجاءكم بما جاءكم به قلتم: ساحر! لا والله، ما هو بساحر، لقد رأينا السحرة ونفثهم وعقدهم. وقلتم كاهن! لا والله ما هو بكاهن. قد رأينا الكهنة وتخالجهم، وسمعنا سجعهم، وقلتم: شاعر! لا والله ما هو بشاعر، قد رأينا الشعر، وسمعنا أصنافه كلها هزجه ورجزه، وقلتم: مجنون! لقد رأينا الجنون فما هو بخنقه ولا وسوسته ولا تخليطه، يا معشر قريش، فانظروا في شأنكم، فإنه والله قد نزل بكم أمر عظيم … " (٦/ ٣٦٨٨).
تقدم تخريجه برقم (٧٧٤).
١٠٠٥ - قوله: "وفي الحديث في وصف رسول الله ﷺ: "إنه كان يقل اللغو"(٦/ ٣٦٨٩).
[حسن صحيح].
أخرجه النسائي في كتاب الجمعة، باب: ما يستحب من تقصير الخطبة (٣/ ١٠٨، ١٠٩). والدارمي في "سننه"(١/ ٣٥). وأبو الشيخ في "أخلاق