قال المنذري: وأخرجه الترمذي وقال: غريب من هذا الوجه اهـ وفي إسناده الوليد بن هشام، قال أبو حاتم الرازي: ليس بالمشهور "عون المعبود"(١٣/ ٢٠٧).
ووقع عند أحمد والترمذي والبيهقي في "السنن" بعد ذكر حديث الباب "فأتى رسول الله بمال فقسمه، فانتهيت إلى رجلين جالسين وهما يقولان: والله ما أراد محمد بقسمته التي قسمها وجه الله ولا الدار الآخرة. فتثبت حتى سمعتهما، فأتيت رسول الله ﷺ وأخبرته فاحمر وجهه وقال: "دعني عنك، فقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر" واللفظ للترمذي.
قلت: وهذه القصة بغير هذا اللفظ ثابتة في الصحيحين، وكذلك طرفه الأخير بلفظ "رحم الله موسى … " الحديث، وتقدم تخريجه برقم (٥٤٥) وهو عند ابن حبان في "صحيحه" (٧/ ١٥٩/ ح ٤٨٠٩ - الإحسان).
وأشار الشيخ الألباني إلى تضعيفه في تخريجه "لرياض الصالحين" (ص: ٤٩٣/ رقم ١٥٤٧) فقال: تعليقًا على الترمذي: واستغربه مشيرًا إلى ضعفه، في إسناده مجهول كما بينته في "المشكاة" (٤٨٥٢).
وقال الشيخ أحمد شاكر في "المسند" (٥/ ٢٨٥/ رقم ٣٧٥٩): إسناده حسن على الأقل، على بحث فيه.
٩٩٤ - قوله: "عن ابن عباس قال: "مر رسول الله ﷺ بقبرين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير. أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة"(٦/ ٣٦٦٢).
[صحيح]
أخرجه البخاري في كتاب الوضوء/ باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله وباب ما جاء في غسل البول "الفتح"(١/ ٣٧٩، ٣٨٥/ ح ٢١٦، ٢١٨).
وفي الجنائز/ باب الجريدة على القبر. وباب عذاب القبر من الغيبة والنميمة "الفتح"(١٠/ ٤٨٤، ٤٨٧/ ح ٣٠٥٢، ٦٠٥٥).