أن أم إبراهيم علي حرام. قال: فلم يقربها حتى أخبرت عائشة، فأنزل الله ﴿قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ﴾.
وأخرج الطبراني في "عشرة النساء"، وابن مردويه من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: دخل رسول الله ﷺ بمارية ببيت حفصة، فجاءت فوجدتها معه، فقالت: يا رسول الله في بيتي تفعل هذا معي هذا دون نسائك" فذكر نحوه.
وهذه طريق يقوي بعضها بعضًا.
قلت: وطريق الطبراني عن الضحاك أخرجها في "الكبير" (١٢/ ١١٧ / ح ١٢٦٤٠) قال في "المجمع" (٥/ ١٧٨) وفيه إسماعيل بن عمرو العجلي وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان، وإسماعيل بن مزاحم لم يسمع من ابن عباس، وبقية رجاله ثقات.
وقال ابن كثير: إسناده فيه نظر.
والقول ما قاله الحافظ: أنها طرق يقوي بعضها بعضًا
وانظر "تخريج الكشاف" (٤/ ١٧٥).
٩٨٤ - قوله: "عن ابن عباس قال: "لم أزل حريصًا على أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج رسول الله ﷺ اللتين قال الله تعالى ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ حتى حج عمر وحججت معه، فلما كان ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالإداوة، فتبرز، ثم أتاني فسكبت على يديه فتوضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي ﷺ اللتان قال الله تعالى ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾؟ فقال عمر: واعجبًا لك با ابن عباس! (قال الزهري: كره والله ما سأله عنه ولم يكتمه) قال: هي عائشة وحفصة. قال: ثم أخذ يسوق الحديث، قال: كنا معشر قريش قومًا نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قومًا تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم. قال: وكان منزلي في دار أمية بن زيد بالعوالي. قال: فغضبت يومًا على امرأتي، فإذا هي تراجعني، فأنكرت