وذكر الجنة، ورجل من الأنصار يأكل تمرات في يده فقال: إني لحريص على الدنيا إن جلست حتى أفرغ منهن! فرمى ما في يده وحمل بسيفه حتى قتل" (٦/ ٣٤٩٠، ٣٤٩١).
[صحيح]
أخرجه مالك في "الموطأ" (٢/ ٣٧١) عن يحيى بن سعيد مرسلًا واللفظ له.
وأخرجه البخاري في المغازي/ باب غزوة أحد. عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله ﵄ قال: قال رجل للنبي ﷺ يوم أحد: أرأيت إن قتلت أنا؟ فأين أنا؟ قال: في الجنة. فألقى تمرات في يده ثم قاتل حتى قتل.
"الفتح" (٧/ ٤١٠/ ح ٤٠٤٦).
وأخرج مسلم من رواية ثابت عن أنس في قصة بدر وفيها. فقال رسول الله ﷺ: قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض. قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض. قال: نعم. قال: قال: بخ بخ. فقال رسول الله ﷺ: ما يحملك على قولك بخ بخ. قال لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها.
قال: فإنك من أهلها. فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أحييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة. قال: فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل.
وهو عند البيهقي (٣/ ٦٩) وهو عنده مطولًا من كلام موسى بن عقبة نقلًا عن مغازيه (٣/ ١١٩)، وعند أبي داود مختصرًا جدًّا في الجهاد/ باب بعث العيون (٣/ ٣٩/ ح ٢٦١٨).
وقصة جابر عند البخاري في غزوة أحد، وقصة أنس عند مسلم في بدر، فالظاهر أنهما قصتان وقعتا لرجلين وهذا ما قاله الحافظ في "الفتح" (٧/ ٤١١).