قلت: ورواية سفيان عند البخاري في الاستئذان، وأخرجه الحميدي في "مسنده" ومن طريقه أبو نعيم.
وقال البخاري في القدر: وقال شبابة: حدثنا ورقاء عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ.
قال الحافظ (١١/ ٥١٢): فكأن طاوسًا سمع القصة من ابن عباس عن أبي هريرة وكان سمع الحديث المرفوع من أبي هريرة أو سمعه من أبي هريرة بعد أن سمعه من ابن عباس، ولم أقف على رواية شبابة هذه الموصولة، وكنت قرأت بخط مغلطاي وتبعه شيخنا ابن الملقن أن الطبراني وصلها في المعجم "الأوسط" عن عمرو بن عثمان عن ابن المنادى عنه، وقلدتهما في ذلك في "تعليق التعليق" ثم راجعت "المعجم الأوسط" فلم أجدها اهـ. بتصرف قليل.
وزاد في نسبته في "الدر"(٦/ ١٦٥) لسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في "سننه".
وقد رواه مسلم وأبو داود والبيهقي في "الشعب" من وجه آخر عن أبي هريرة من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه، ورواه أبو داود والحاكم (٢/ ٥١١) والبيهقي من طريق القعقاع بن حكيم عن أبي صالح به.
وفي الباب عن ابن مسعود موقوفًا وسيأتي، ومسروق وغيرهما عند ابن جرير، وعنه أيضًا مرفوعًا عند أحمد (١/ ٤١٢) والبزار (١/ ١٣٦) وأبو يعلى (١/ ١٥٠)، (٢/ ٢٤٩)، والطبراني في "الكبير"(١٠/ ١٩٣/ ح ١٠٣٠٣). قال في "المجمع"(٦/ ٢٥٦) ورجال البزار والطبراني ثقات. وكذا أحمد وأبو يعلى.
* تنبيه: وقع في رواية المؤلف قوله: "إن الله تعالى إذا كتب على ابن آدم .. ". ولم نجد فيما ذكرنا كلمة (إذا) ولعلها سبق قلم منه ﵀.
٨٩٣ - قوله:"عن ابن مسعود قال: زنا العين النظر، وزنا الشفتين التقبيل، وزنا اليدين البطش، وزنا الرجلين المشي، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه. فإن تقدم بفرجه كان زانيًا وإلا فهو اللمم"(٦/ ٣٤١٢).