يقول: كانوا قليلًا من الليل ما ينامون، وكان مطرف يقول: كانوا كلّ ليلة لا يصيبون منها، وكان محمد بن علي يقول: لا ينامون حتى يصلوا العتمة.
وذكر السيوطي (٦/ ١٣٥) عند ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن مردويه من طريق الحسن عن عبد الله بن رواحة ﵁ في قوله ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ قال: هجعوا قليلًا ثم مدوها إلى السحر.
قلت: وهو مرسل، الحسن لم يدرك عبد الله بن رواحة.
٨٨٥ - قوله: قال قتادة: قال الأحنف بن قيس: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾.
كانوا لا ينامون إلا قليلًا، ثم يقول: لست من أهل هذه الآية. (٦/ ٣٣٧٧).
[مرسل]
نقله أيضًا المؤلف ﵀ من ابن كثير، وقد صنع فيه مثل ما صنع في أثر الحسن.
فأخرجه ابن جرير (١١/ ٢٦/ ١٢٢) قال: حدثنا ابن بشار. قال: حدثنا أبو عاصم. قال ثنا سعيد، عن قتادة، قال: قال الأحنف بن قيس في الآية: كانوا لا ينامون إلا قليلًا.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، على شرط الشيخين، إلا أنه مرسل؛ فقتادة لم ير الأحنف بن قيس، وقد مات الأحنف، وعُمر قتادة سبع سنين على الأصح، فقد مات الأحنف في سنة سبع وستين، كما قال المزي. وولد قتادة في سنة ستين، كما قال ابن معين.
ومراسيل قتادة عندهم، شبه لا شيء.
وأخرج أيضًا من طريق ابن بشار. قال: ثنا أبو داود. قال: ثنا الحكم بن عطية، عن قتادة، عن الأحنف بن قيس، وقرأ هذه الآية قال: لست من أهل هذه الآية.
والحكم بن عطية العيشي: صدوق له أوهام. مع إرسال قتادة.