وإسناده ضعيف، إلا أنه يشهد له ما أشرنا إليه في الحديث قبل الماضي عند الفريابي وابن المنذر، من طريق سعيد بن جبير عنه.
أما أثر ابن عمر ﵄، فلم أجده بعد بحث.
وأما أثر مجاهد وقتادة، فأخرجهما ابن جرير عن كلامهما، ونقلًا عن غيرهما، وكذلك أثر الحسن نقلًا عن عمر عند الفريابي. وأثر سعيد بن جبير نقلًا عن ابن عباس كما تقدم.
وانظر في ذلك "الدر"(٦/ ١٣٤).
وأما أثر السدي فلم أجده، وذكره ابن كثير في "تفسيره"(٤/ ٢٣٣) جردًا بمن فسرها كتفسير علي وعمر ﵄.
٨٨٤ - قوله: قال الحسن البصري: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾: كابدوا قيام الليل، فلا ينامون من الليل إلا أقله، ونشطوا فمدوا إلى السحر، حتى كان الاستغفار بسحر (٦/ ٣٣٧٧).
[صحيح]
لم أجده بهذا اللفظ، وإنما وجدته متفرقًا، وقد نقله المؤلف ﵀ عن ابن كثير في "تفسيره"(٤/ ٢٣٥) عن الحسن، وكأنما أدخل ابن كثير كلام الحسن المروي عنه من طرق بألفاظ متفرقة في متن واحد وهذا هو البيان.
أخرج ابن جرير (١١/ ٢٦/ ١٢٢) قال: حدثنا ابن المثنى. قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة، عن قتادة، في قوله: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ قال: قال الحسن: كابدوا قيام الليل.
قلت: وهذا إسناد صحيح إلى الحسن، رجاله كلهم ثقات على شرط الشيخين.
وأخرج أيضًا من طريق يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن بعض أصحابنا، عن الحسن قال في الآية: لا ينامون من الليل إلا قله.