قال أبو داود: حدثنا يحيى بن عثمان، عن بقية، ليس فيه أنس - يعني مرسلًا.
قلت: ولكن رواه ابن المصفى والسليحيني عند أبي داود، وابن أبي عاصم عند أحمد وأبي الشيخ، والترقفي عند الخرائطي. كلهم بذكر أنس موصولًا وهو الأصح.
وليس يحيى بن عثمان، بأوثق من هؤلاء الثلاثة، فهو صدوق عابد، فروايته مرجوحة ورواية الثلاثة راجحة.
والحديث سكت عليه المنذري في "العون"(١٣/ ٢٢٣) وذكره الحافظ في "الفتح"(١٠/ ٤٨٥) وقال: أخرجه أبو داود وله شاهد عن ابن عباس عند أحمد. وذكره في "الترغيب"(٣/ ٢٩٩) وقال: رواته رواة الصحيح، خلا قابوس بن أبي ظبيان.
والحديث صححه الألباني في "صحيح أبي داود"(٣/ ٩٢٣).
وحديث الباب أورده المنذري في "الترغيب"(٣/ ٣٠٠) وقال أخرجه أبو داود وذكر أن بعضهم رواه مرسلًا.
٨٧٤ - قوله في قصة رجم ماعز والغامدية: سمع رسول الله ﷺ رجلين يقول أحدهما لصاحبه: ألم ترهذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رُجِم رجم الكلب! ثم سار النبي ﷺ حتى مر بجيفة حمار، فقال:"أين فلان وفلان؟ انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار".
قالا: غفر الله لك يا رسول الله! وهل يؤكل هذا؟ قال ﷺ:"فما نلتما من أخيكم آنفًا أشد أكلًا منه والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها"(٦/ ٣٣٤٧).
[يُحسن]
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(٧/ ٣٢٢) ومن طريقه أبي داود (٤/ ١٤٦ / ح ٤٤٢٨) والبيهقي في "الشعب"(٥/ ٢٩٨/ ح ٦٧١٢).