وقال السيوطي في "الدر"(٦/ ٩١): أخرجه أحمد والطبراني وابن أبي حاتم وابن مندة وابن مردويه بسند جيد عن الحارث بن ضرار.
قلت: ومحمد بن سابق أبو جعفر البزار الكوفي: صدوق، ودينار الكوفي والد عيسى: مقبول أي عند المتابعة.
وقد توبع عند الطبراني في "الكبير"(١٨/ ٦ - ٧/ ح ٤) من طريق يعقوب بن حميد، ثنا عيسى بن الحضرمي بن كلثوم بن علقمة بن ناجيه بن الحارث الخزاعي عن جده كلثوم، عن أبيه علقمة قال: بعث إلينا رسول الله ﷺ الوليد بن عقبة بن أبي معيط يصدق أموالنا، فسار حتى إذا كان قريبًا منا - وذلك بعد وقعة المريسيع - رجع، فركبنا في أثره، فأتى النبي فقال: أتيت قومًا في جاهليتهم أخذوا اللباس ومنعوا الصدقة، فلم يغير ذلك النبي ﷺ حتى نزلت: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ﴾ … الحديث، وليس فيه ذكر بعث النبي ﷺ خالد بن الوليد لهم لمنعهم الزكاة، كما في حديث الحارث بن ضرار.
قال في "المجمع"(٧/ ١١٠): رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما يعقوب بن حميد بن كاسب، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات.
وذكره في "الدر"(٦/ ٩٢) ونسبه لابن مندة وابن مردويه.
ويشهد لهما ما أخرجه أيضًا الطبراني (٢٣/ ٤٠١/ ح ٦٥٩، ٦٦٠) من طريق موسى بن عبيد بن نشيط عن ثابت مولى أم سلمة، عن أم سلمة: أنه نزل في بني المصطلق في شأن ما صنع بهم عاملهم الوليد بن عقبة ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ الآية قالت: وكان رسول الله ﷺ بعث إليهم يصدق أموالهم. فذكرته بنحو حديث علقمة بن ناجية بن الحارث.
قال في "المجمع"(٧/ ١١١): وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.
ونسبه في "الدر"(٦/ ٩٢) لابن راهويه وابن جرير وابن مردويه، وذكره في