للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وفرق الحافظ بينهما في "الإصابة" (٣/ ٢٥٢) فقال بالصحبة للجذامي في غير منسوب لأب، الذي أخرج له أحمد، ذكره البخاري.

وقال في "التقريب" (ص: ٤٥٨) قيس الجذامي، صحابي وهو والد نائل بن قيس الأمير المشهور.

قلت: وهذا الذي ذكره سماه في "الإصابة": قيس بن زيد بن جبار الجذامي، وذكر في ترجمته حديث الباب، ونقل عن ابن أبي حاتم، أنه ليس له صحبة، ثم ذكر ما يثبت صحبته، ثم قال: والذي يظهر لي أنه غير قيس الجذامي الذي أخرج له النسائي، وذكره البخارى، وقال ابن حبان، سكن الشام، وحديثه عنده أهلها. والله أعلم.

قلت: وعلى كل حال فالحديث يشهد له ما أخرجه أحمد في "مسنده" (٤/ ١٣١) والترمذى في "جامعه" (٤/ ١٨٧ /ح ١٦٦٣) وابن ماجه في "سننه" (٢/ ٩٣٥ /ح ٢٧٩٩) وعبد الرزاق في "مصنفه" (ح ٩٥٥٩) ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٢٦٦/ ح ٦٢٩) وفى "مسند الشاميين" (ح ١١٢٠)، والبيهقي في "الشعب" (ح ٤٢٥٤).

جميعًا من طريق إسماعيل بن عياش، وعند الترمذى من طريق بقية بن الوليد و كلاهما عن بجير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معدى كرب مرفوعًا.

"للشهيد عند الله ﷿ ست خصال: أن يغفر له في أول دفعه من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، والياقوت منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجه من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانًا من أقاربه" واللفظ لأحمد.