٨٠٢ - "قوله نقلًا عن الجصاص: وحدثنا جعفر قال: حدثنا أبو عبيدة. قال: أخبرنا هشيم، قال: أخبرنا أشعث قال: سألت عطاء عن قتل الأسير فقال: "من عليه أو فاده" قال: وسألت الحسن. قال: "يصنع به ما صنع رسول الله ﷺ بأسارى بدر، يمن عليه أو يفادي به" (٦/ ٣٢٨٣).
[ضعيف]
ذكره السيوطي في "الدر" (٦/ ٢٠) ونسبه لعبد بن حميد، عن أشعث.
قلت: وأشعث هو ابن سوار الكندى النجار صاحب التوابيت، وهو ضعيف. وبقية رجال السند ثقات.
وأبو عبيد، هو القاسم بن سلام، وهشيم هو ابن بشير بن القاسم.
كلاهما ثقة.
ويشهد له ما أخرجه الجصاص في "أحكامه" من طريق أبي عبيد، عن حجاج، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن قال: من عليه أوفاده. وانظر قبله.
ويشهد له أيضًا ما أخرجه ابن جرير (١١/ ٢٦/ ٢٧) قال حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا أبو عتاب سهل بن حماد، قال: ثنا خالد بن جعفر، عن الحسن قال: أتى الحجاج بأسارى، فدفع إلى ابن عمر رجلًا يقتله، فقال ابن عمر: ليس بهذا أمرنا قال الله ﷿ ﴿حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً﴾.
فقال الحسن: لو كان هذا وأصحابه لا بتدروا إليهم.
وذكره في "الدر" ونسبه لابن مردويه، وهو إسناد على شرط مسلم، غير خالد بن جعفر، فلم أعرفه وانظر الأثر الأتى.
٨٠٣ - قوله - قوله نقلًا عن الجصاص وروى عن ابن عمر أنه دفع إليه عظيم من عظماء اصطخر ليقتله، فأبى أن يقتله، وتلا قوله ﴿فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً﴾ (٦/ ٣٢٨٣).