للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

إلى الطائف يلتمس النصرة من ثقيف، بعد موت عمه أبى طالب، واشتداد الأذى عليه وعلى المسلمين في مكة، ورد ثقيف له ردًا قبيحًا، وإغرائهم السفهاء والأطفال به، حتى أدموا قدميه بالحجارة فتوجه إلى ربه بذلك الابتهال المأثور العميق الكريم: "اللهم إليك أشكو ضعف قوتى، وقلة حيلتى، وهوانى على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربى، إلى من تكلنى؟ إلى بعيد يتجهمنى؟ أم إلى عدو ملكته أمرى؟ إن لم يكن بك على غضب فلا أبالى، ولكن عافيتك أوسع لى. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، صلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن ينزل بى غضبك، أو يحل عليَّ سخطك. لك العتبى حتى ترضى. ولا حول ولا قوة إلا بك".

قال: ثم إن رسول الله انصرف من الطائف إلى مكة، حين يئس من خبر ثقيف حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلى، فمر به النفر من الجن الذين ذكرهم الله . وهم - فيما ذكر لى - سبعة نفر من جن نصيبين.

فاستمعوا له. فلما فرغ من صلاته ولوا إلى قومهم منذرين قد آمنوا وأجابوا إلى ما سمعوا. فقص الله خبرهم عليه قال الله ﷿ ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ﴾ إلى قوله تعالى ﴿وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ … وقال تعالى ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ﴾ إلى آخر القصة من خبرهم من هذه السورة" (٦/ ٣٢٧٢ - ٣٢٧٣).

[إسناده ضعيف]

تقدم تخريجه في أول سورة البقرة برقم (٧).

* * *