منكم، ولا يقم [معى] رجل في قلبه مثقال حبة من كبر"، فذكر خروجه مع النبي ﷺ للقراءة على الجن.
قال البيهقى: قال البخارى: أبو زيد، رجل مجهول لا يعرف بصحبة عبد الله. قال الهيثمى في "المجمع" (٨/ ٣١٤): رواه أحمد وفيه أبو زيد مولى عمرو بن حريث، وهو مجهول.
وقال في رواية الطبراني: وفيه أبو زيد وقيس بن الربيع أيضًا وقد ضعفه جماعة.
وأخرجه الطبراني (١٠/ ٨٠ / ح ٩٩٦٨) من طريق موسى بن عبيدة، أخبرني سعيد بن الحارث، عن أبي المعلى، عن عبد الله بن مسعود قال: خرج علينا رسول الله ﷺ قبل الهجرة إلى نواحى مكة فخط لي خطًا وقال "لا تحدثن شيئًا حتى آتيك - ثم قال - لا يروعنك ولا يهولنك شيئًا تراه" قال: فتقدم شيئًا ثم جلس، فإذا رجال سود كأنهم رجال الزط .... ثم ذكر القصة بنحو ما تقدم.
ونسبه الشيخ عبد المجيد السلفى لأبى يعلى (٢/ ٢٣٦) من طريق وكيع به.
قلت: وإسناده ضعيف، وفيه موسى بن عبيدة بن نشيط، ضعيف، كذا في "التقريب"، ولم يذكره الهيثمى في "المجمع" وأخرجه الطبراني أيضًا (ح ٩٩٦٩) من طريق يحيى بن يعلى الأسلمى، عن حرب بن صبيح، ثنا سعيد بن مسلم عن أبي مرة الصنعانى، عن أبي عبد الله الجدلى، عن عبد الله بن مسعود، فذكره بنحو رواية أحمد عن عمرو البكالى.
قال في "المجمع" (٨/ ٣١٥): وفيه يحيى بن يعلى الأسلمى، وهو ضعيف.
وفى الباب غير هذه الطرق عن ابن مسعود، وانظر "الجوهر النقى" لابن التركمانى على هامش البيهقى (١/ ١٠ - ١١).
٧٩٨ - "قوله: ساق بن إسحاق خبر النفر من الجن بعد خروج رسول الله ﷺ