للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وأخرج الطبرى في "تفسيره" (١١/ ٢٦/ ٢١) قال: حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ابن ثور، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن عمرو بن غيلان الثقفى أنه قال لابن مسعود: حُدثتُ أنك كنت مع رسول الله ليلة وفد الجن. قال أجل، قال: فكيف كان؟ فذكر أن النبي خط عليه خطًا، وقال: لا تبرح منها. فذكر أن مثل العجاجة السوداء غشيت رسول الله ، فذعر ثلاث مرات حتى إذا كان قريبًا من الصبح أتاني رسول الله فقال: أنمت؟ قلت: لا والله، ولقد هممت مرارًا أن أستغيث الناس حتى سمعتك تقرعهم بعصاك تقول: اجلسوا، قال: لو خرجت لم آمن أن يختطفك بعضهم، ثم قال: هل رأيت شيئًا؟ قال: نعم، رأيت رجالًا سُود مستشعرى ثياب بيض. قال أولئك جن نصيبين، سألونى المتاع والمتاع والزاد فمتعتهم بكل عظم حائل أو بعرة أوروثة. فقلت: يا رسول الله وما يغنى ذلك عنهم. قال: إنهم لن يجدوا عظمًا إلا وجدوا عليه لحمه يوم أكل، ولا روثة إلا وجدوا فيها حبها يوم أكلت فلا يستنقين أحد منكم إذا خرج من الخلاء بعظم ولا بعرة ولا روثة".

قلت: وإسناده كلهم ثقات على شرط مسلم، غير عبد الله بن عمرو بن غيلان الثقفى، فذكر ابن أبي حاتم في "الجرح" (١٧/ ٢/ ٢) ولم يذكره بجرح ولا تعديل.

وقد أخرجه ابن جرير بهذا الإسناد عن قتادة مرسلًا، وتابع ابن ثور على إرساله عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ١٧٧ / رقم ٢٨٥٨).

وأخرجه ابن جرير، والحاكم (٢/ ٥٠٣، ٥٠٤) من طريق يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو عثمان بن سنة الخزاعى وكان رجلًا من أهل الشام أنه عبد الله بن مسعود يقول: إن رسول الله قال لأصحابه وهو بمكة: "من أحب منكم أن يحضر الليلة أمر الجن فليغل" فلم يحضر منهم أحد غيرى، فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة خط لى برجله خطًا ثم أمرنى أن أجلس فيه … فذكره بنحو حديث عبد الله بن عمرو بن غيلان.