فأخرجه (ص ٧٨/ ح ٢٣٥) من طريق ابن جميل، نا عبد الله، نا شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه قال: "كان ابن عمر يطوف فرأى رجلًا يطوف حاملًا أمه وهو يقول:
إني لها البعير المذلل:
إن ذعرت ركابها لم أذعر … أحملها وما حملتنى أكثر
أو قال: أطول.
فقال: أترانى جزيتها يا ابن عمر؟ فقال: "لا، ولا زفرة واحدة".
قلت: وإسناده صحيح.
وأخرج (ص: ٨٣/ح ٢٤٦) من طريق على بن الجعد، نا أبو الأشهب، عن الحسن قال:
بينما رجل يطوف بأمه: فذكر بمثل ما تقدم، وقال فيه: وابن عمر قريب منه فقال: "أي لكع لا، والله ولا طلقة واحدة".
قلت: إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات على شرط الشيخين، غير على بن الجعد، فهو على شرط البخارى، والحسن قد دخل على ابن عمر وسمع منه.
وعنده من طريق هشام بن عروة قال: بينما عمر يطوف بالكعبة إذا رجل يحمل أمه وهو يقول:
أحمل أمى وهى الحمالة .. ترضعنى الدرة والعلالة … هل يجزين ولد فعاله فقال عمر: "لا، ولا رضعة واحدة".
قلت: وإسناده ضعيف للانقطاع بين هشام بن عروة، وعمر ﵁، فهشام لم يدرك عمر، والمحفوظ أنه موقوف على هشام بن عروة، وهو عند ابن أبي الدنيا أيضًا.
٧٩٥ - قوله: "وتقول الروايات: إنه أصاب القوم حر شديد، واحتبس عنهم المطر، ودخن الجو حولهم من الحر والجفاف، ثم ساق الله إليهم سحابة، ففرحوا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute