ورواية الليث عند البخارى بمثل لفظ المؤلف، وليس فيها قوله "حتى تكون السجدة الواحدة … إلخ" ورواية سفيان بلفظ "لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم .. ) الحديث بمثل الليث، ورواية صالح بمثل لفظ المؤلف، إلا أنه قال: "عدلا"، فقط، وزاد في آخرهم قال أبو هريرة: أقرءو إن شئتم. ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا﴾.
قال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح.
قلت: والحديث له طرق عن أبي هريرة غير التي تقدم ذكرها.
فأخرجه مسلم فيما تقدم (٢/ ١٩٢)، وابن حبان، (٨/ ٢٨٨٢ / ح ٦٧٧٨ - الإحسان)، والبغوى (١٥/ ٨٢ ح ٤٢٧٦).
من طريق ليث، عن سعيد، عن عطاء بن ميناء، عنه بلفظ: "والله لينزلن ابن مريم حكمًا عادلًا" بمثل ما تقدم وفيه "ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها ولتذهبن الشحناء والبغضاء والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد" لفظ مسلم والبغوى، وقال: هذا حديث صحيح.
وأخرجه أحمد (٢/ ٢٩٠) من طريق سفيان عن الزهرى، عن حنظلة، عنه "ينزل عيسى بن مريم، فيقتل الخنزير ويمحوا الصليب، وتجمع له الصلاة، ويعطى المال حتى لا يقبل، ويضع الخراج، وينزل الروحاء، فيحج منها، أو يعتمر، يجمعهما، ثم ذكر تلاوة أبي هريرة الآية.
وهو عند مسلم في الحج من هذه الطريق مختصرًا على إهلال عيسى من فج الروحاء بالحج والعمرة، وأيضًا عند البغوي من طريق معمر بنحو مسلم، وعند أحمد (٢/ ٥٤٠) من طريق الأوزاعى مختصرًا.
وأخرجه أحمد (٢/ ٣٩٤) من طريق كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح عنه "يوشك المسيح عيسى ابن مريم أن ينزل" فذكر مثل ما تقدم وزاد "وتكون الدعوة واحدة، فأقرؤه، أو أقرئه السلام من رسول الله ﷺ، أحدثه له فيصدقنى" فلما حضرته الوفاة قال: "اقرؤه منى السلام".