للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

الرحمن عن عائشة، النبي قال لها: "أن هذا جبريل يقرأ عليك السلام". قالت: وعليه السلام ورحمة الله" زاد الترمذى والطبرانى (وبركاته).

قال الترمذى: هذا حديث حسن.

وأخرجه النسائي من وجه آخر عن عائشة في عشرة النساء (٧/ ٦٩)، والطبرانى في "الكبير" (٢٣/ ٣٦) من طريق عبد الرزاق، قال حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عروة، عنها بمثل حديث معمر في بدء الخلق إلا أنه قال: (نرى) بدلًا من (أرى).

وعندهما أيضًا من طريق عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن صالح بن ربيعة بن هدير عنها قالت: أوحى الله إلى النبي وأنا معه فقمت فأجفت الباب بينى وبينه، فلما رفع عنه قال لى: يا عائشة إن جبريل يقرئك السلام" وهذا لفظ النسائي، والطبرانى بغير "فأجفت" و"لى".

قلت: وإسناد الأول صحيح على شرطهما، والثانى إسناده حسن، فإن فيه صالح بن ربيعة بن هدير، قال الحافظ: مقبول. قلت وقد توبع بما تقدم فحديثه كما قلنا والحمد لله.

وعند الطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٣٦) من طريق ابن عيينة، عن مجالد، عن الشعبى، عن أبي سلمة، عن عائشة وفى أوله أن جبريل كان يتمثل بدحية الكلبى، ثم ذكرت بمثل ما تقدم وزاد في آخره "من صاحب دخيل، فنعم الصاحب ونعم الدخيل"، هو عند الحميدى في "مسنده" (ح ٢٧٧).

قلت: ومجالد هو ابن سعيد تقدم معنا أنه ليس بالقوى وتغير في آخر عمره، ولم أر هذه الزيادة عند غيره، فإن لم يثبت له متابع عليها، يصير مخالفًا لغيره ممن رووه عن الشعبى بغيرها، وأما طرفه الأول فقد تابعه عليه يحيى بن سعيد، وعبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمد، عنها، وليس فيه ردها للسلام.

وللحديث طرق كثيرة أخرى عند الطبراني تركتها اختصارًا.

* * *