وأخرجه في التوحيد / باب قوله تعالى ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا﴾. وفى باب قوله تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ … الآية﴾ من طريق سفيان، عن إسماعيل بمثل روايته في التفسير، "الفتح"(١٣/ ٣٧٤، ٥١٢/ ح ٧٣٨٠، ٧٥٣١). ورواية ابن أبي زائدة عن ابن الأشوع عند أبي الشيخ في "العظمة"(ص: ١٦٤/ رقم ٣٤٦) بمثل البخارى وليس فيها "فسد الأفق".
وأخرجه مسلم في الإيمان / باب معنى قول الله ﷿ ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾ من طريق إسماعيل بن إبراهيم، عن داود، عن الشعبي بسنده بلفظ "فقالت أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله ﷺ فقال: "إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطًا من السماء سادًا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض" وعنده من طريق زكريا عن ابن الأشوع، وإسماعيل عن الشعبى بنحو ما تقدم عند البخاري (١/ ٣/ ٨ - ٩، ١٠، ١١ - النووى). وأخرجه أحمد (٦/ ٢٣٦، ٢٤١) من طريق يزيد، وابن أبي عدى بنحوه.
وأخرجه الترمذى في تفسير القرآن / باب ومن سورة النجم. من طريق سفيان، عن مجالد، عن الشعبي بلفظ "ولكنه رأى جبريل، لم يره في صورته إلا مرتين، مرة عند سدرة المنتهى، ومرة في جياد له ستمائة جناح قد سد الأفق" وفى أوله قال - يعني الشعبي: لقى ابن عباس كعبًا بعرفة فسأله عن شيء فكبر حتى جاوبته الجبال، فقال ابن عباس: إنا بنو هاشم، وقال كعب إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى، فكلم موسى مرتين، ورآه محمد مرتين" ثم ذكر ما قاله مسروق لعائشة (٥/ ٣٩٤ - ٣٩٥/ ح ٣٢٧٨) وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(٢/ ٢٠٣/ رقم ٣٠٣٢) ومن نفس طريقه الترمذى وقال فيه "أما نحن بنو هاشم نزعم أو نقول: إن محمدا رأى ربه مرتين.
قال: قال مجالد: وقال الشعبي، فذكر سؤال مسروق لعائشة، وفيه "إنما رأى جبريل في صورته" وليس فيه وصف جبريل.