كلاهما عن الزهري، عن عروة، عن عائشة مرفوعًا بلفظه، واللفظ للنسائي من رواية معمر.
ووقع عند ابن حبان: عن الزهرى، عن عمرة، عن عائشة وذلك من رواية سفيان عنه، فيحتمل أن يكون للزهرى فيه عن عائشة شيخان، والحديث صحيح على شرطهما.
وأخرجه أحمد أيضًا (٢/ ٣٥٤) من طريق حماد بن سلمة، وابن ماجة في إقامة الصلاة / باب في حسن الصوت بالقرآن (١/ ٤٢٥ - ٤٢٦/ ح ١٣٤١)، والبغوى في "شرح السنة"(٤/ ٤٨٨/ ح ١٢١٩) كلاهما من طريق يزيد بن هارون، جميعًا عن محمد بن عمرو، وأخرجه أحمد (٢/ ٣٦٩) من طريق محمد بن أبي حفصة، و (٢/ ٤٥٠) من طريق يزيد، وابن حبان (ح ٧١٥٢ - الإحسان) من طريق عمرو بن الحارث، جميعًا عن الزهري، كلاهما عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة مرفوعًا بمثله وليس فيه "مزمارًا".
قال في "الزوائد": قلت أصله في الصحيحين من حديث أبي موسى، وفي مسلم من حديث بريدة، وفي النسائي من حديث عائشة، وإسناد حديث أبي هريرة، رجاله ثقات.
وأخرجه أحمد (٥/ ٣٥٩) والبيهقي في "الشعب"(٢/ ٥٢٥ - ٥٢٦/ ح ٢٦٠٤). من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه، وهو عند مسلم فيما تقدم.
وقال الحافظ في "الفتح"(٨/ ٧١١):
وأخرجه أبو يعلى من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه بزيادة فيه "أن النبي ﷺ وعائشة مرا بأبي موسى وهو يقرأ في بيته، فقاما يستمعان لقراءته، ثم إنهما مضيا. فلما أصبح لقى أبو موسى رسول الله ﷺ فقال: "يا أبا موسى، مررت بك" فذكر الحديث فقال "أما إنى لو علمت بمكانك لحبرته لك تحبيرًا" ولابن سعد من حديث أنس بإسناد على شرط مسلم "أن أبا موسى قام ليلة يصلى، فسمع أزواج النبي ﷺ صوته - وكان حلو الصوت - فقمن يستمعن،