ومنها أن في إسناده عقبة بن أوس السدوسي البصري، ويقال فيه: يعقوب بن أوس أيضًا، وقد خرج له أبو داود والنسائي وابن ماجة حديثًا عن عبد الله بن عمرو، ويقال: عبد الله بن عمرو قد اضطرب في إسناده، وقد وثقه العجلي وابن سعد وابن حبان، وقال ابن خزيمة: روى عنه ابن سيرين على جلالته. قال ابن عبد البر: هو مجهول. وقال الغلابي في "تاريخه" يزعمون أنه لم يسمع من عبد الله بن عمرو وإنما يقول: قال عبد الله بن عمرو؛ فعلى هذا تكون روياته عن عبد الله بن عمرو منقطعة والله أعلم اهـ بنصه (ص ٣٣٨ - ٣٣٩ دار الدعوة).
وقال ابن عساكر بعد تخريجه للحديث: وهو حديث غريب.
وقال الألباني: إسناده ضعيف، رجاله ثقات غير حماد بن نعيم ضعيف.
لكثرة خطئه وقد اتهم بعضهم.
قلت: وقوله رجاله ثقات غير حماد فيه نظر لحكم ابن عبد البر على عقبة بن أوس بالجهالة، وقول الحافظ فيه: صدوق.
* تنبيه: قد أطلنا الكلام هنا على هذا الحديث لعلمنا أن كثير من أهل الإسلام يتلفظون به، ويعتقدون أنه أصل من أصول الدين، وقاعدة من قواعده، نعم معناه صحيح ويشهد لمعناه أحاديث أُخر صحيحه منها ما يأتي بعده إن شاء الله.
٧٢٦ - قوله عن الرسول ﷺ.
"والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين".