"الفتح"(٢/ ٦٠٩/ ح ١٠٣٩)، وأطرافه عنده في التفسير (٤٦٢٧) وفي الأنعام، (٤٦٩٧) وفى الرعد، و (٤٧٧٨) في لقمان، وفى التوحيد (٧٣٧٩). وعن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:"خمس لا يعلمهن إلا الله ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ﴾ الآية.
أخرجه البخاري في الإيمان / باب سؤال جبريل النبي ﷺ عن الأيمان، والإسلام، والإحسان، وعلم الساعة "الفتح" (١/ ١٤٠/ ح ٥٠)، وفي التفسير / باب ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ "الفتح" (٨/ ٣٧٣/ ح ٤٧٧٧) ومسلم وغيرهما.
وأخرج ابن جرير في "تفسيره" (١٠/ ٢١/ ٥٦) عن ابن مسعود قال: كل شيء أوتيه نبيكم ﷺ إلا علم الغيب الخمس ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ﴾ قلت: وإسناده لا بأس به، فيه ابن وكيع، ولكن تابعه عليه عنده أيضًا أبو شرحبيل.
وأخرج (١٠/ ٢١/ ٥٥) عن مجاهد أنه كان يقول: من مفاتح الغيب التي قال الله ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ﴾ الآية. وإسناده إليه رجاله كلهم ثقات.
وأخرج عن قتادةَ بسند صحيح قال: أشياء من الغيب استأثر الله بهن فلم يطلع عليهن ملكًا مقربًا ولا نبيًا مرسلًا ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ فلا يدرى أحد من الناس متى تقوم الساعة في أي سنة أو في أي شهر أو ليل أو نهار ﴿وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ﴾ فلا يعلم أحد متى ينزل الغيث ليلًا أو نهارًا ينزل إلخ.
وقال البخاري في "صحيحه" باب لا يدرى متي يجيء المطر إلا الله. وقال أبو هريرة: عن النبي ﷺ "خمس لا يعلمهن إلا الله" ثم ذكر حديث ابن عمر المذكور قبل، قال في "أضواء البيان" وقال القرطبي في تفسير هذه الآية ما نصه: فمن قال إنه ينزل الغيث غدًا وجزم به فهو كافر أخبر عنه بإمارة ادعاها أم لا. (ج ٢: ص ١٧٦) سورة الأنعام والله أعلم.