عليه إلا جزع الموت لأقررت بها عينك" وفى رواية الشعبى عند الطبراني قال: "لولا أن يكون عليك عار لم أبال أن أفعل".
قال الحافظ (٧/ ٢٣٤): (تنبيه): في سؤال العباس عن حال أبى طالب ما يدل على ضعف ما أخرجه ابن إسحاق عن ابن عباس بسند فيه من لم يسم "أن أبا طالب لما تقارب منه الموت بعد أن عرض عليه النبي ﷺ أن يقول لا إله إلا الله، فأبى، قال: فنظر العباس إليه وهو يحرك شفتيه فأصغى إليه فقال: يا ابن أخى، والله لقد قال أخى الكلمة التي أمرته أن يقولها".
وهذا الحديث لو كان طريقه صحيحًا لعارض هذا الحديث الذي هو أصح منه فضلًا عن أنه لا يصح … ثم قال: ووقفت على جزء جمعه بعض أهل الرفض أكثر فيه من الأحاديث الواهية الدالة على إسلام أبى طالب ولا يثبت من ذلك شيء وبالله التوفيق، وقد لخصت ذلك في ترجمة أبي طالب من كتاب "الإصابة".
٧١٤ - قوله: عن أبي هريرة:
لما حضرت وفاة أبى طالب أتاه رسول الله ﷺ فقال: "يا عماه قل: لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة" فقال: لو لا أن تعيرنى بها قريش يقولون: ما حمله عليها إلا جزع الموت لأقررت بها عينيك. لا أقولها إلا لأقر بها عينك".