بشرح النووي (١/ ٢/ ١٤٣)، والترمذي في كتاب التفسير، باب: ومن سورة الأنعام (ح ٣٠٦٧)، والنسائي في تفسيره (١/ ٤٧٤/ ح ١٨٦)، وأحمد في مسنده تحقيق شاكر (ح ٣٥٨٩، ٤٠٣١، ٤٢٤٠)، والأخير بلفظ البخاري ومسلم وهو لفظ الباب وابن جرير في تفسيره (٥/ ٧/ ١٦٨، ١٧٠) من طريق شعبة، وحفص بن غياث وعيسى بن يونس، وجرير، ووكيع عند البخاري، وعند مسلم عن وكيع وأبي معاوية وابن إدريس، والنسائي عن شعبة وأحمد عن أبي معاوية، ونمير، ووكيع، وابن جرير عن ابن إدريس ويحيى بن عيسى ووكيع وأبي معاوية، وجرير.
جميعًا عن سليمان بن مهران الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، وأخرجه ابن جرير من طريق سفيان موقوفًا على علقمة، ومن طريق معمر عن الأعمش عن ابن مسعود معضلًا.
قلت: والخطأ الذي أشرنا إليه في بداية التخريج هو قول المؤلف ﵀ عن عبد الله بن إدريس، وجدته أنه شيخ شيخ مسلم وابن جرير فرواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس به، ورواه ابن جرير الطبري عن أبي كريب عن ابن إدريس وهو عبد الله. فلعل المؤلف ﵀ أراد أن يكتب من طريق عبد الله بن إدريس عن عبد الله بن مسعود، وهذا ما أرجحه لأن الرواية التي ذكرها في كتابه بلفظ ما ذكره مسلم عنه، أو لعله سبق نظره إليه فكتبه ولم يكتب عبد الله بن مسعود، فسبحان من لا يخطأ ولا يسهو. والله أعلم.
"فائدة": وقال الحافظ في "الفتح"(٦/ ٤٥٥): وروي الحاكم (٢/ ٣١٦) من حديث علي ﵁ أنه قرأ هذه الآية ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ قال: نزلت هذه الآية في إبراهيم وأصحابه ولفظ الحاكم "هذه في إبراهيم وأصحابه ليست في هذه الأمة"، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه إنما اتفقا على حديث الأعمش عن إبراهم من علقمة عن عبد الله وضعفه الحافظ في "الفتح"(١٢/ ٢٧٧).