وذكره في الدر (٣/ ٣)، وعزاه لابن الضريس وأبي الشيخ وابن مردويه.
ويشهد له ما أخرجه أيضًا البيهقى من طريق على بن الحسين بن واقد، عن أبيه قال حدثنا يزيد النحوي، عن عكرمة، والحسن بن أبي الحسن قال: أنزل الله من القرآن بمكة، فذكرا سورًا وفيها الأنعام.
وأما ما روى عن أسماء فأخرجه الطبراني في "الكبير"(٢٤/ ١٧٨/ح ٤٤٩)، وابن مردويه كما في ابن كثير (٢٠/ ١٦)، والدر (٣/ ٣) من طريق ليث عن شهر ابن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت: نزلت الأنعام على النبي ﷺ جملة واحدة وأنا آخذة بزمام ناقة النبي ﷺ إن كادت من ثقلها لتكسر عظم الناقة".
قال في "المجمع" (٧/ ٢٠): وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق. قال الشيخ حمدى عبد المجيد السلفى تعليقًا على كلام الهيثمي: قلت: وهذا تعليل قاصر، ففى إسناده ليث بن أبي سليم أيضًا وهو ضعيف.
وأما ما رواه جابر بن عبد الله فقد أخرجه الحاكم (٢/ ٣٤٤) من طريق جعفر بن عون أنبأ إسماعيل بن عبد الرحمن، ثنا محمد بن المنكدر عن جابر ﵁ قال: لما نزلت سورة الأنعام وسبح رسول الله ﷺ ثم قال: "لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، فإن إسماعيل هذا هو السدى ولم يخرجه البخاري. وتعقبه الذهبي فقال: لا والله، لم يدرك جعفر السدى. وأظن هذا موضوعًا.
قلت: وهذا من الذهبي تشدد؛ فالأثر ذكره السيوطى في الدر (٣/ ١٣)، وأقر تصحيح الحاكم، كذلك ابن كثير في تفسيره (٢/ ١١٦)، ولم يقولا بما قاله الذهبي. ونسبه فى الدر للبيهقى فى "الشعب" والإسماعيلي في "معجمه" عن جابر به.
وأما ما ورد عن أنس بن مالك فأخرجه الطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في "الشعب" والسلفى فى "الطيوريات" عن أنس. قال: قال رسول