من المشركين وهم اثنان وعشرون رجلًا وإنما قتل منهم سبعون يوم بدر والذين قتل منهم سبعون يوم أحد هم المسلمون كما لا يخفى وهذا أمر مشهور عند الخاص والعام لا يحتاج إلي التنبيه عليه، وكذا قال البيهقي في "الدلائل".
١٥١ - (قصة أنس بن النضر ﵁ لما انهزم المسلمون في أُحُد). (١/ ٤٦٢).
[صحيح].
أخرجها البخاري في الجهاد، باب: قول الله ﷿ ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ..... ﴾ الآية، "الفتح"(٦/ ٢٦/ ح ٢٨٠٥) من طريق عبد الأعلى، وزياد، وفي المغازي، باب: غزوة أُحُد، الفتح (٧/ ٤١١/ ح ٤٠٤٨) من طريق طلحة، جميعًا عن حميد الطويل، عن أنس، فذكر القصة وأخرجه البخاري أيضًا في التفسير، باب:"منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر"(٨/ ٣٧٧، ح ٤٧٨٣).
وقد صرح حميد بالسماع من أنس في الجهاد من رواية عبد الأعلى فقال: سألت أنسًا، وقد تابعه عليه ثابت عند مسلم في الإمارة، باب: ثبوت الجنة للشهيد، من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: قال أنس، فذكر القصة قريبة من لفظ المؤلف (٥/ ١٣/ ٤٧ - ٤٨ - النووي).
والطريق الأولى عند الترمذي في تفسير القرآن، باب: ومن سورة الأحزاب (٥/ ٣٤٩/ ح ٣٢٠١)، وقال: حسن صحيح، وعند النسائي في "تفسيره"(٢/ ١٦٧/ ح ٤٢٣)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(ح ١٣٩٤)، وابن جرير الطبري في "تفسيره"(١٠ / ح ٢١/ ص ٣٩)، والبيهقي في الدلائل (٣/ ٢٤٤)، وابن إسحاق مختصرًا كما في "ابن هشام"(٣/ ٣١).
وأما طريق سليمان بن المغيرة فهي عند الترمذي والنسائي وابن جرير فيما تقدم، وعند الواحدي في "الأسباب"(ص ٢٩٥).
والقصة ذكرها السيوطي في "الدر"(٥/ ٣٦٤ - ٣٦٥)، ونسبها زيادة على ما تقدم إلى ابن سعد والبغوي في "معجمه"، وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في "الحلية" عن أنس.