والبزار، وفيه حبان بن علىّ وهو متروك، وقد وثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها.
وبالجملة هى طرق لا تخلو من مقال إلا أنها يقوى بعضها بعضًا والله أعلم.
١٤٥ - قوله: وعن عرس بن عميرة الكندي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إِذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فأنكرها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كمن شهدها". (١/ ٤٤٨).
[ضعيف].
أخرجه أبو داود في الفتن، باب: الأمر والنهي (٤/ ١٢٢/ ح ٤٣٤٥)، والطبراني في "الكبير"(١٧/ ١٣٩ / ح ٣٤٥). من طريق أبي بكر بن عياش، ثنا مغيرة بن زياد الموصلى -عند الطبراني عن مغيرة- عن عدي بن عدي، عن العرس بن عميرة الكندي، به واللفظ للطبراني.
قلت: وأبو بكر بن عياش الكلام فيه معروف. قال أحمد: صدوق. وقال مرة: ربما غلط، ووثقه ابن معين، وأثنى عليه ابن المبارك، وقال البخاري: اختلط بآخره.
وقال الحافظ: ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه.
ولكن تابعه أبو شهاب عند أبي داود (ح ٤٣٤٦)، بالإسناد المذكور مرسلًا، نحوه، وأبو شهاب هو عبد ربه بن نافع الحناط، وثقه ابن معين، ولم يرضه يحيى بن سعيد، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال الحافظ: صدوق يهم.
قلت: وهى متابعة حسنة لا بأس بها لأبي بكر بن عياش، لا سيما وأن ابن معين كان يفضله على أبي بكر بن عياش.
والمغيرة بن زياد أبو هاشم الموصلي قال الإمام أحمد: ضعيف الحديث كل حديث رفعه المغيرة فهو منكر، والمغيرة بن زياد مضطرب الحديث قال البخاري: قال وكيع: وكان ثقة وقال غيره في حديثه اضطراب وقال أبو حاتم وأبو زرعة