الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وربما توهم متوهم أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة، وليس كذلك، فإنه دخل على عائشة وأم سلمة جميعًا ثم أكثر الرواية عنهما جميعًا. وأقره الذهبي.
وعند الطبراني في "الكبير"(٢٣/ ٣٢٠/ ح ٧٢٩) وفي "الدعاء"(ص ١٤٨ / ح ٤١٧) من طريق أبي حذيفة، ثنا أبو سفيان، عن زبيد عن الشعبي، عن أم سلمة دون طرفه الأول. وأبو حذيفة هو موسى النهدي البصري: صدوق سيء الحفظ وكان يصحف. كما في "التقريب"، وعنده أيضًا في "الدعاء"(ح ٤١٨).
من طريق الأشعث بن زرعة العجلي، ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد عن الشعبي بسنده بمثل رواية أبي حذيفة وفيه سهيل بن إبراهيم الجارودي: وهو يخطيء ويخالف كما في "اللسان"(٣/ ١٢٤).
وعنده أيضًا (ح ٤١٩) في "الدعاء" وفي "الكبير"(٢٤/ ٩ / ح ١١) من طريق أبي بكر الهذلي عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن شداد، عن ميمونة ﵂ قالت: ما خرج رسول الله ﷺ من بيتى قط إلا رفع بصره إلى السماء فقال: فذكرته بمثل ما تقدم.
قال في "المجمع"(١٠/ ١٢٩): وفيه أبو بكر الهذلي، وهو ضعيف.
قلت: بل قال الحافظ متروك الحديث.
وعنده في "الدعاء"(ح ٤٢٠) من طريق عمر بن إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن جده عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة بنحوه وإسناده ضعيف.
وعمر بن إسماعيل بن مجالد: قال الحافظ: متروك.
قلت: فالثابت المحفوظ. رواية منصور، عن الشعبي، عن أم سلمة وقد تابعه عليه عاصم عند الطبراني في "الكبير"(٢٣/ ٣٢٠/ ح ٧٣٠).