للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٠/ ٣٣٥ / ح ١٠٦٤٨) وفي "الدعاء" (ص ٢٤١، ٢٤٢/ ٧٥٩، ٧٦٠) من طريق المنهال بن عمرو، ومنصور بن المعتمر قالا ثنا علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه وفي أوله قصة وفيه. . . . قال: فتقدم رسول الله فنام حتى سمعت غطيطة - فاستوى على فراشه، فرفع رأسه إلى السماء فقال: "سبحان الملك القدوس" ثلاث مرات. ثم تلا هذه الآية من آخر سورة آل عمرن حتى ختمها ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ ثم ذكر صلاته بالليل وقيامه ونومه ثم قال: ثم أوتر فلما قضى صلاته سمعته يقول: "اللهم اجعل في بصري نورًا. . . الخ" وهذا لفظ المنهال بن عمرو.

ولفظ المعتمر. . . . . "فنام حتى سمعت غطيطة، ثم استيقظ فرمي ببصره إلى السماء وتلا هذه الآيات التي في سورة ال عمرن: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ الآيات الخمس حتى انتهى إلى ﴿إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ ثم قال: الله اجعل في سمعي نورًا. . . الخ. ثم ذكر صلاته وقيامه ونومه بالليل.

قلت: ورواية منصور بن المعتمر مخالفه لرواية مالك في موطأه والبخاري ومسلم ورواية حبيب بن أبي ثابت عند أحمد ومسلم والنسائي، والمنهال بن عمرو عند الطبراني في "الكبير" و "الدعاء" في عدد الآيات التي قرأها النبي من خواتيم آل عمران، إلا أنه يمكن أن يكون ذلك تصرف من ابن عباس، لا سيما وأن منصور بن المعتمر ثقة ثبت، ويؤيد ذلك البخاري فقد رواه من طريق شريك مقتصرًا على آية واحدة منها. والله أعلم وأيضًا خالف في ترتيب دعائه فجعله بعد الاستيقاظ وقبل الصلاة، ورواية حبيب بن أبي ثابت أنه قاله عند خروجه للصلاة، ورواية المنهال بعد الوتر، ولا اختلاف بين رواية حبيب والمنهال، لأن خروجه لا يكون إلا بعد الوتر، فيمكن أن يقال: أنه كان يقوله بعد الوتر إذا أراد الخروج للصلاة.