للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

أولهما: وهو يزيد بن عياض بن جعد بن الليث أبو الحكم. كذبه مالك وتركه النسائي، وضعفه ابن معين، وقال البخاري ومسلم: منكر الحديث.

الثاني: وهو اليسع الذي سماه يزيد بن عياض. قال الذهبي في الميزان (٦/ ٢٦٣) لا يدري من هو، والسند بذلك مضطرب.

قلت: والعجب من صنيع الذهبي في إقراره للحاكم على تصحيحه، وقد حكم على أبي اليسع بالجهالة، وعلى الإسناد بالاضطراب. ونقله كلام الأئمة في يزيد بن عياض. فهو من رجال الميزان. فسبحان من تنزه عن الغفلة والنسيان.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣١٢ / رقم ٣٦٥٨) من طريق معمر عن إسماعيل بن أمية موقوفًا عليه به وهذا مما يؤيد ما قاله الذهبي من اضطرابه.

قلت: وله شاهد عند أبي داود (١/ ٢٣٢ / ح ٨٨٤) من طريق محمد بن جعفر وابن أبي حاتم (٤/ ٤٥٢ / ابن كثير) من طريق شبابة كلاهما عن شعبة عن موسى بن أبي عائشة عند ابن أبي حاتم (عن آخر) قال: كان رجل يصلي فوق بيته وكان إذا قرأ ﴿أليس الله بقادر على أن يحي الموتى﴾ قال: سبحانك فبكى: فسألوه عن ذلك. فقال: سمعت رسول الله .

قلت: وموسى بن أبي عائشة ثقة، وكان يرسل، وأظن أن هذا من مراسليه، ويؤيد ذلك ما قاله ابن أبي حاتم في مسنده (عن آخر).

وما وقع عند عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٢٦٨) من طريق إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة، أن رجلًا حدثهم قال: فذكره: فهو إذا مرسلًا.

وأخرج عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣١٢/ رقم ٣٦٥٧) عن معمر عن قتادة فذكره ثم قال: أحسبه كان يرفع ذلك. وهو عند ابن جرير (١٢/ ٣٠/ ١٦١) وعنده من طريق وكيع عن أبيه عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال: كان ابن عباس إذا قرأ ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (٨)﴾ قال: سبحانك اللهم وبلى.