وعند أبى داود (٣/ ٧ /ح ٢٤٩٤) عن أبى أمامة الباهلى بنحو حديث معاذ. وإسناده حسن.
وفي الباب عن عائشة عند الطبرانى في "الأوسط" بسند فيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبى فروة وهو متروك. كذا في المجمع (٥/ ٢٧٨).
٣٢ - قوله: عن عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبيه (وكان مولى من أهل فارس) قال: "شهدت مع النبى ﷺ أُحُدًا، فضربت رجلًا من المشركين، فقلت: خذها وأنا الغلام الفارسى، فالتفت إلىَّ النبى ﷺ فقال: "هلا قلت: وأنا الغلام الأنصارى؟ إن ابن أخت القوم منهم، وإن مولى القوم منهم" (١/ ١٤٤، ١٤٥).
[أوله ضعيف وآخره صحيح].
لم أجده تامًا بهذا اللفظ، فشطره الأول أخرجه ابن أبى شيبة في "مصنفه" (١٢/ ٥٠٥ /ح ١٥٤٢٦)، وأحمد في "مسنده" (٥/ ٥٩٥)، وأبو داود في الأدب، باب: في العصبيه، (٤/ ٣٣٢ /ح ٥١٢٣).
جميعًا من طريق محمد بن إسحاق، عن داود بن حصين، عن عبد الرحمن بن أبي عقبة، عن أبيه، فذكره وليس فيه قوله: "إن ابن أخت القوم منهم … إلخ".
وإسناده ضعيف، لعنعنة محمد بن إسحاق، فهو مدلس.
أما الشطر الأخير منه فقد رواه جمع من الصحابة، منهم أنس، وأبو موسى، وابن عباس، وعن أبي رافع، وعائشة، وعمرو بن عوف، وعتبة بن غزوان وأبى سعيد الخدرى وأبي هريرة، أما حديث أنس فأخرجه البخارى في المناقب، باب: ابن أخت القوم منهم. "الفتح" (٦/ ٦٣٨/ ح ٣٥٢٨)، وفي الفرائض، باب: مولي القوم من أنفسهم، وابن الأخت منهم. "الفتح" (١٢/ ٤٩ /ح ٦٧٦٢)، ومسلم في الزكاة، باب: إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوى إيمانه (٧/ ١٥٨/ ح ١٠٥٩)، وأحمد (٣/ ٢٧٥،